دعوة تأجيل الدراسة إلى ما بعد نهاية عطلة الحج لتفادي تفشي عدوى انفلونزا الخنازير ليس منطقياً وهو أقرب إلى الطرح العاطفي منه إلى الموضوعي، فخطر تفشي العدوى سيكون في أعلى درجاته عند نهاية موسم الحج وعودة الحجاج والمعتمرين إلى مدنهم و قراهم!! قد يكون مقبولا بل مطلوباً تأجيل بدء الدراسة في بعض المراحل التعليمية كرياض الأطفال والتمهيدي والابتدائي لضعف مقاومة الأطفال للفيروس، لكن تأجيل الدراسة بكل مراحلها إلى ما بعد إجازة الحج ليس حلا واقعياً و لا يفعل غير ترحيل المخاوف، وستعود نفس المطالبات بتمديد التأجيل عند اقتراب نهاية عطلة الحج، لأنه كما ذكرت ستكون أخطار الاختلاط وانتقال العدوى خلال موسم الحج في أوجها!! ما نحتاج إليه ليس تأجيل الدراسة وهو أمر بالمناسبة لم تقدم عليه أي من الدول المتقدمة التي تعاني من انتشار المرض، وإنما خطة وقاية صارمة تستفيد من تجارب هذه الدول في المدارس وتشارك فيها وزارتا الصحة والتربية لضمان التعامل المسؤول مع احتمالات انتقال العدوى وحماية الطلاب منه، ولعل من وسائل تحقيق ذلك توفير أدوات ومواد التعقيم داخل المدارس والفصول، ومنع الطلاب المصابين بأي أعراض للانفلونزا الموسمية من الحضور إلى المدرسة!! فليس منطقيا أن نوقف عجلة التعليم ونمنع أبناءنا من التوجه للفصول الدراسية في الوقت الذي لم نمنعهم فيه من التوجه للأسواق والمقاهي وصالات الترفيه وملاعب الكرة!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة