تفاعل أولياء أمور الطلاب والطالبات مع قرار تأجيل الدراسة بسبب مخاوف تفشي وباء انفلونزا الخنازير بين مؤيد للقرار لما فيه من مصلحة عامة، ومعارض له بحجة التأثير السلبي على مستوى الطلاب التحصيلي، وبقاء الأبناء رهن السهر ليلا والنوم واللعب نهارا. وهناك من طالب بدراسة تمديد الإجازة إلى حين انتهاء موسم الحج، خصوصا أن دولا مجاورة أقرت ذلك، وتقول فاطمه محمد (ربة منزل) إن الإصابات التي تسجل ازديادا مخيفا تتطلب بحث إمكانية تأجيل الدراسة إلى ما بعد الحج، ولن يؤثر ذلك على سير الدارسة لا سيما أنها لم تبدأ بعد. أما فيصل الشهري فيؤكد أنه ليس مع تأجيل الدراسة «ربما استمر هذا الوباء طويلا، فهل يجلس أبناؤنا في المنازل دون تعليم». وتؤيده في ذلك إلهام العبدربه (ممرضة) وتقول إن قرار التأجيل جعل الطلاب يمددون علاقتهم مع السهر حتى ساعات الصباح الأولى، مما يتسبب في ضياع أوقاتهم بما لا يعود عليهم بالنفع. ويرى بدوره المعلم عبد الرحمن الزهراني أن العملية التعليمية لن تتأثر بتأجيل الدراسة حتى زوال خطر انفلونزا الخنازير، ويضيف «من خلال خبرتي في ميدان العمل التربوي فإن المدارس تعاني من ضيق الفصول وتقارب الطلاب وغياب التهوية الجيدة في بعض المدارس، وهو ما قد يسهم في انتشار المرض». ويعتبر المعلم أحمد الفواز أن بقاء الطلاب بلا دراسة سيكون له أثر سلبي على حياتهم اليومية، ويطالب الأهالي بالبحث عن بدائل للاستفادة من وقت الطلاب في المنازل أو إلحاقهم بدورات في المراكز والمعاهد المتخصصة.