لا أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال تقتضي وقتا إضافيا أو معرفة خاصة لكنها تكشف عن لحظة كان لا بد مهما طال وقت الخديعة والمكر أن تكشف عن نفسها وعن أصحابها. فمنذ عقد من الزمان وبعد أن استشرى فيروس الإرهاب في العالم وبلادنا سطع نجم محمد بن نايف باعتباره رجل اللحظة. أمنيا فكك مخططات الإرهابيين ووجه لهم الضربات الاستباقية التي داهمتهم في الصميم. وميدانيا كان في قلب المعركة أو المعمعة واقفا على كل صغيرة وكبيرة في ملف الإرهاب لحد أنه صار يعرفهم أكثر مما يعرفون أنفسهم. وأخلاقيا كان قمة السمو والمرجلة فلم يقفل الباب في وجه تائب ولم يحد بالمواجهة بعيدا عن أصحاب الضلال ولم يجعل أهالي المنحرفين يتحملون أعباء وزلات أبنائهم. وفكريا فتح باب المكاشفة فجاءت المناصحة سبيلا جديدا لاستعادة سبل الرشاد بعد وقت ضاع في الغي والفساد. وإنسانيا كان الأنموذج الأذكى في أنسنة العدو الذي لم يأت من جزر الواق واق بل خرج من بين ظهرانينا بعد أن فخخ قادة التنظيم الإرهابي أدمغتهم وحولوا أجسادهم إلى وقود لمعركة باطلة.. وأخيرا لأنه الذي وقف في قلب الحدث ليكشف عن رؤوس الشر في قائمة ال 44 التي خلعت القناع عن جذور ورؤوس ومكامن تمويل وآليات تفكير ووسائل عمل وتقنية الإرهابيين في جولتهم الأخيرة والخاسرة، لهذا لم يكن مستغربا أن تشمله العناية الإلهية برعايتها وتحفظه وتصونه من كل شر. مثلما لم يكن من البدء مفاجئا لأحد أن ينيط به خادم الحرمين الشريفين المسؤولية ويمنحه الثقة وأن يدعمه النائب الثاني ويؤازره وأن يوكل إليه النائب الثاني أصعب ملفات الأمن الداخلي وأسخنها، وكل هذا لأنه محمد بن نايف. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة