في يوم الأربعاء قبل الماضي (28/8/1430) نشر في هذا المكان مقال (قراءة في خبر: الهيئة والفرقة نموذجا) وكان محوره حادثة إيقاف أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف لحفل إنشادي أقيم للأطفال في أحد الأسواق العامة، بحجة وجود اختلاط بين الجنسين ومصاحبة الموسيقى لبرنامج الحفل، وذلك حسب ما ذكرته أخبار الصحف. وعلى إثر ذلك تلقيت من الدكتور عبد المحسن بن عبد الرحمن القفاري المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام في هيئة الأمر بالمعروف، رسالة لطيفة، محكمة الصياغة تتضمن توضيحا لتلك الحادثة وتزيل ما أثير حولها من لغط أو وقع من لبس، وأظن من الحق أن أنشر من هذه الرسالة الجزء المتعلق بذلك، يقول الدكتور القفاري في رسالته: «أشكر لك هذا الاهتمام بنشاط الهيئة وتقديم الرأي حول أعمالها، والتنبيه على جوانب القصور، التي نوليها مع آراء المثقفين والكتاب، عناية خاصة نظرا لما تتمتع به من رؤية للابعاد الاجتماعية التي تستفيد منها على الدوام. وحول ذلك أحببت مع شكرك على هذا الطرح الرصين والتساؤلات الوجيهة أفادتك عما يتعلق بعمل فرقة الهيئة في الواقعة المشار إليها، حيث بالاستفسار اتضح أن محل الملاحظة هو تنظيم ذلك النشاط دون التقيد بما تم إشعار الجهة المنفذة له مسبقا مع عدم تنسيقهم والجهات المختصة التي تضمن تنظيم الفعالية بشكل منظم وسالم من الحوادث والمشادات التي تقع أحيانا بسبب عشوائية التنظيم والتدافع، بسبب غياب التنظيم أو التنسيق مع الجهات المختصة، وهدف ذلك الاحتياط ألا يتحول الترفيه إلى كوارث. وقد كان دور فرقة الهيئة مطالبة القائمين على الحفل بالتقيد بالضوابط النظامية والتنسيق مع الجهة المختصة وتوفير الضمانات، وليس للأمر علاقة بأدوات الحفل التي هي موجودة في كثير من الوسائل، ولا للاختلاط الذي تتعامل معه فرق الهيئة يوميا في الأسواق». وأنا هنا أشكر للدكتور الكريم رسالته التوضيحية، وحرصه أن يبين للناس الحقيقة كما هي، خاصة في هذه الفترة التي كثرت فيها الشكاوى ضد بعض أعضاء الهيئة، والناس أحيانا قد يقسون في أحكامهم، ويشطحون في تفسيراتهم لبعض التصرفات التي لا يعرفون لها تفسيرا، فيفسرونها حسب ظنونهم عندما لا يجدون توضيحا موضوعيا مقنعا. فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة