أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في جازان الملازم أول يحيى القحطاني أنه تم إبلاغ من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بأن هزة أرضية بقوة 3.5 بمقايس ريختر ضربت شرق منطقة جازان في الساعة الثانية وخمسين دقيقة وعشرين ثانية فجر أمس وشعربها أهالي محافظة العارضة وأبو عريش وصبيا وضمد وأحد المسارحة. من جهة أخرى، تسببت السيول المتدفقة من مرتفعات عسير باتجاه وادي يبه في القوز على بعد 30 كلم من القنفذة صباح أمس في تعطل حركة السير على طريق جدة - جازان لأكثر من 6 ساعات بعدما غمرته المياه التي ارتفع منسوبها لأكثر من نصف متر. واضطر رجال الأمن إلى منع مستخدمي الطريق من قيادة المركبات عليه حفاظا على أرواحهم، بينما تكدست السيارات والشاحنات مابين الساعة الخامسة والحادية عشرة صباحا. وتوقف العديد من المسافرين في الاستراحات على جانبي الطريق. وأوضح مصدر أمني أنه لم ترد حتى ظهر أمس أي بلاغات عن وفيات أو احتجازات من جراء السيول التي داهمت بعض المزارع. وأدت العواصف المصاحبة لأمطار خفيفة هطلت على محافظة القنفذة والقرى التابعة لها إلى سقوط 16 عمود كهرباء في قرى منها سبت لومة، صبيا وأم الخشب. وتساقطت أسلاك الضغط العالي على الأرض لينقطع التيار مابين الساعة الثامنة والنصف البارحة الأولى وحتى الثامنة صباح أمس. واستنفرت شركة كهرباء القنفذة طاقاتها وأرسلت خمس فرق تضم عددا كبيرا من المهندسين الفنيين لإعادة اليتار للقرى المتضررة. وقال مدير الشركة جمعان صالح الزهراني إن الأمطار والرياح القوية تسببت في تعطيل الكثير من المحولات وسقوط عدد من الأعمدة في أماكن مختلفة من قرى المحافظة، مما اضطرهم إلى استدعاء كافة الفرق والمقاولين واستنفار الطاقات والإمكانيات لإعادة التيار الكهربائي في وقت قياسي للقرى ماعدا التي سقطت فيها أعمدة ضغط عال. وفي منطقة عسير لحقت أضرار كبيرة بالمزارع والطرق من جراء السيول التي تدفقت إثر أمطار غزيرة أمس الأول. وسقط محول كهربائي في قرية خوعة مما أدى لانقطاع التيار زهاء ثلاث ساعات. وفرض انقطاع الكهرباء عن معظم قرى محافظة رجال ألمع إلى تأجيل اجتماع المجلس البلدي للمحافظة. وتجاهل عدد من الأهالي تحذيرات الدفاع المدني وتوجهوا إلى بطون الأودية وسفوح الجبال للاستمتاع بالأجواء التي سادت بعد هطول الأمطار. وأربكت العواصف الترابية التي عكرت أجواء مدينة ظلم البارحة الأولى حركة السير على طريق الرياضالطائف حيث تدنى مدى الرؤية إلى حد كبير.