اضطرت أمطار غزيرة هطلت على منطقة جازان فجر أمس والبارحة الأولى الدفاع المدني، شركة الكهرباء، الأمانة والبلديات التابعة لها إلى استنفار طاقاتها بعد أن غمرت المياه المتراكمة الشوارع والساحات. وتسببت في تعطل محولات كهربائية وانقطاع التيار عن عدد من القرى لست ساعات. بينما أربكت التقلبات الجوية في المنطقة حركة مطار الملك عبدالله حيث تم تحويل مسار طائرة إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة بعد إقلاعها من مطار الملك خالد في الرياض متوجهة إلى جازان بعد منتصف الليلة قبل الماضية. الأمطار التي شهدتها مدينة جازان ومحافظات أبو عريش، أحد المسارحة، صبيا، بيش والحرث، أعقبتها سيول طمرت قواعد جسور جار تنفيذ مشاريعها في القرى الحدودية. وجرفت بعض المواد المستخدمة في تلك المشاريع. وفي مدينة جازان غصت الطرق ببرك المياه مما عطل حركة السير عليها. وواجه المواطنون صعوبة بالغة في الوصول إلى بعض الإدارات الحكومية خاصة المحكمة الجزئية والشرطة. وأدى اشتعال حريق في محول كهربائي في حي المطار وضعف عام في محول آخر في نفس الحي إلى انقطاع التيار منذ فجر أمس و حتى ظهر أمس. ودعت مديرية الدفاع المدني المواطنين والمقيمين إلى توخي الحيطة والحذر. وقال الناطق الإعلامي للمديرية الملازم أول يحيى القحطاني إن على الراغبين في التنزه حول أماكن السيول ومياه الأمطار المتراكمة تجنب السباحة فيها. وشدد على أهمية عدم نصب الخيام في بطون الأودية.