تسببت العواصف الترابية التي هبت مساء أمس الأول على عدد من قرى محافظة القنفذة الشمالية التابعة لمركزي المظيلف ودوقة في انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 18 ساعة متواصلة، فيما اقتلعت الرياح الأشجار وطارت بسببها خزانات المياه، وهطلت بعدها أمطار شملت قرى مركز دوقة (70 كيلو شمال محافظة القنفذة)، وسالت على أثرها عدد من الأودية في الشعب الشامي ووادي دوقة، وأدى ذلك إلى انقطاع متكرر للتيار الكهربائي في عدد من القرى استمر إلى وقت متأخر من الليل. فيما عاش أهالي قرية الرفدة التابعة لمركز المظيلف ظلامًا دامسًا طوال الليل، حيث استمر الانقطاع في قرية الرفدة إلى ظهر أمس الثلاثاء، فيما شمل انقطاع التيار الكهربائي قرى بني شهاب، والشعب الشامي واليماني. «المدينة» اتصلت بمدير شركة الكهرباء المهندس أحمد الحرازي، فأوضح أن الانقطاع الكهرباء كان خارجًا عن إرادة الشركة؛ وذلك بسبب تحطم عدد من أعمدة التيار في أماكن متفرقة، مما استدعى استنفار الطاقات والمعدات كافة، ولكن كان البعد والمسافة وكمية الأعمدة التي تحطمت وسقطت أرضًا بسبب هبوب الرياح وهطول الأمطار عوامل معوقة. وأشار إلى أنه تم إعادة التيار الكهربائي إلى عدد كبير من القرى والهجر بعد إعادة الأعمدة إلى وضعها الطبيعي.