أجلت الأمطار الغزيرة المصحوبة بصواعق رعدية البارحة الأولى، احتفالات أهالي منطقة جازان باليوم الوطني التي كانت مقررة في القرية التراثية في الكورنيش الجنوبي، كما تسببت الأمطار في انقطاع الكهرباء عن عدد من أحياء مدينة جازان ومركز المضايا وقرية الخرادلة. وأعلنت اللجنة المنظمة لاحتفالية المنطقة باليوم الوطني تأجيل موعده، «نظرا لسوء الأحوال الجوية وغزارة الأمطار المصحوبة بعواصف رعدية التي شهدتها المنطقة عصر اليوم نفسه». وشملت الأمطار الغزيرة مدينة جازان، مركز المضايا، محافظة العارضة، مركز الطوال وقراه، ومحافظات الداير، العيدابي، صبيا، الحرث، بيش، ضمد، فرسان، مراكز هروب، وفيفا. ففي محافظة ضمد، اقتلعت الرياح الشديدة أعمدة الكهرباء؛ انقطع على إثرها التيار، فيما تواصل طوارئ كهرباء ضمد إصلاح الأضرار لإعادة التيار إلى المنازل، كما أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى تراكم وتجمعات المياه بين الأحياء السكنية لعدم وجود منافذ لتصريفها. وعزلت السيول الناتجة عن الأمطار في محافظة صامطة، القرى الحدودية التابعة لها. وفي مركز الطوال امتلأ واديا ليه والملح بالمياه وقطعت السيول التي تدفقت منها طرق الخوجرة والمصفق والمكنبل ووعلان في وقت هطول الأمطار، كما تسببت الصواعق الرعدية المصاحبة للأمطار في مقتل عامل يمني في إحدى المزارع في إحدى قرى محافظة صامطة وإصابة آخر بجروح بليغة، إذ باشرت فرقة من الدفاع المدني في مركز الموسم الحادث، ونقلت جثة المتوفى والمصاب إلى مستشفى صامطة العام. كما أسقطت الأمطار والرياح الشديدة هنجر سوق بيع الذرة والحبوب في صامطة، ألحق تلفيات ببعض السيارات المتوقفة في السوق، دون وقوع إصابات بشرية. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان الملازم أول يحيى القحطاني أن أمطارا غزيرة هطلت على عموم منطقة جازان ومحافظاتها، تسببت في تدفق عدد من سيول أودية الملح وتعشر دهوان وليه. وحذر القحطاني الجميع من النزول إلى بطون الأودية، مؤكدا عليهم أهمية التقيد بتعليمات وإرشادات الدفاع المدني. هنجر سوق الذرة والحبوب إثر سقوطه نتيجة الرياح الشديدة التي خيمت على محافظة صامطة أمس الأول.