يستشعر مسعفو فرق الهلال الأحمر في محافظة صبيا، وموظفو قسم الطوارئ في مستشفى المحافظة بعظم المسؤولية الملقاة على كاهلهم، وخصوصا في رمضان، حيث يلزم الأمر بعدهم عن الأهل ومباشرة الحالات في أوقات الإفطار أو السحور. ويعتبر المسعفون ومنسوبو الطوارئ، أن تواجدهم في مهمة إنقاذ قبل انطلاق مدفع الإفطار في صبيا، أمر يشعرهم بأهمية دورهم الإنساني في إنقاذ أرواح الآخرين وتقديم يد المساعدة الصحية العاجلة لهم، حتى لو لزم الأمر البقاء بعيدا عن أجواء العائلة في شهر الصيام. وأشار عدد من منسوبي قسم الطوارئ في مستشفى صبيا، ومنهم فؤاد عامري، عبد الله الحازمي، حسن فقيه، رائد الجهني، قاسم دومر، محمد شافعي، مصبح جعفري، وقرشي زائري، أن أكثر الحوادث التي يباشرها القسم تتمثل في حوادث مرورية، حوادث الحريق، إضافة إلى حالات التسمم الغذائي. وأوضح منسوبو الهلال الأحمر في محافظة صبيا، أن ساعات عمل فرق المسعفين خلال رمضان لا تختلف عن غيرها من الشهور الأخرى، وقالوا: «ساعات العمل لدينا لا تختلف عن غيره من الشهور، ونحن نعمل على مدار الساعة ونستقبل الاتصالات والبلاغات من مراكزنا الرئيسة على مدار الساعة». وذكروا أن ساعة الذروة التي تكثر فيها الحوادث القوية والشنيعة، هي أثناء خروج الموظفين من أعمالهم، وبعد صلاة التراويح وكذلك قبل الإفطار بنصف ساعة، لأن الجميع يريد أن يصل إلى بيته وما يصاحب ذلك من قطع للإشارات الحمراء والقيادة بسرعة زائدة. مشيرين إلى أن أكثر البلاغات تصل قبل الإفطار بدقائق، «نفطر في المركز مع الزملاء وننتظر أي بلاغ للخروج، ونواجه مواقف محرجة، ولكننا سعداء لأننا نؤدي دورا إنسانيا كبيرا».