تراوح عملية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة مكانها، ولا جديد على الساحة السياسية سوى الركود وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة في قوى 14 آذار ل «عكاظ» أن «قوى 8 آذار ببعدها الداخلي والإقليمي غير قادرة على إعادة تجربة السابع من أيار بل هي تلوح بها من باب التهويل لا غير، لأن الظروف الدولية والعربية لا تسمح لها بإعادة هكذا مغامرة ما زالت تعاني من تداعياتها حتى الآن». وأضافت المصادر ل «عكاظ»: «إن لا دوحة 2 ولا تعديل لاتفاق الطائف بل هناك دستور على الجميع احترامه واحترام الصلاحيات الدستورية لكل موقع رئاسي كما جاء في اتفاق الطائف». وختمت المصادر ل «عكاظ»: «إن الأسبوع الجاري سيكون حاسماً بالنسبة للموضوع الحكومي وعلى كافة الأفرقاء الاستعداد للتعاطي مع ما سيعلنه الرئيس المكلف سعد الحريري من تشكيلة حكومية وفقاً للتسوية السياسية التي أقرت والتي تقوم على معادلة 15105». من جهته، أوضح عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا أن «الرئيس المكلف سيحرك الوضع الحكومي فور عودته، من خلال توفر كل المعطيات لديه وكل المطالب وسيطرح الأمر للتفاهم مع الرئيس ميشال سليمان على صيغة وتركيبة ضمن ال 15105 وفي رأيي إذا كان هناك أي ابتزاز لهذه الصيغة قد يتجه إلى طرح بدائل عن هذه الصيغة». وعن إمكان طرح تصور معين للحكومة العتيدة، أوضح النائب زهرا «أن ذلك سيحصل خلال أيام ويكون هناك تطور جديد». وأضاف: «بدأ بالاتصال ببعض أطراف من يصنفون أنفسهم المعارضة أي الفريق الذي لا يؤيد الرئيس المكلف وهو يستمزج الآراء، واعتقد أن ذلك هو تمهيد لاستكمال كل المشاورات التي قام بها تمهيدا لطرح التصور الذي سيتم التفاهم عليه مع فخامة الرئيس». كما رأى عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح أن «تأليف الحكومة وارد في أي لحظة بعد إزالة العقبات الشكلية والضمنية، سواء في الداخل أو في الخارج، وعندها يصبح التشكيل أمرا سريعا وممكن تحقيقه في أيام». في المقابل، أكد عضو الكتلة العونية النائب آلان عون أن «المطلوب من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري العودة إلى الإيجابية وطمأنة هواجس القوى السياسية كافة منهم العماد ميشال عون وتصفية النوايا تجاهنا». لافتاً إلى «أننا نعيش شعورا مستمرا مبنيا على وقائع بوجود محاولة استهداف وتحجيم وضرب لما نمثل، وهذه المحاولة بدأت منذ سنوات عدة وهي مستمرة».