زوجي يتحدث بالهاتف مع النساء بصفة دائمة، وهن نساء متزوجات ويرسلن له مقاطع وصورا فاضحة، وإذا رأيت هذه المناظر غضب، وحين أكلمه عن هذه الأفعال ينكر ويشتمني وربما يضربني أمام أولادي، ومع أنه مواظب على الصلاة ،صرنا في مشاجرات دائمة وبمعدل مشاجرة كل أسبوع، ولم أعد أتحمل هذا الوضع، وبعد كل مشاجرة يعدني بأن لا يعود لهذا السلوك، ولكنه بكل أسف يرجع ويمارس نفس السلوك والمشكلة أن لي منه سبعة أولاد، أكبرهم عمره 26 عاما وهو متزوج، وأعتقد أني لم أقصر معه في شيء. أم خالد لاشك أن سلوك زوجك سلوك متعب ومزعج، ولكني أخشى أن يكون ما يبحث عنه له علاقة بإشباع غرائزه، ومن غير المستبعد أن تكون علاقتكما الحميمة مضطربة لكثرة المشاجرات والخصومات، ومن غير المستبعد أيضا أنه يحتاج منك إلى المزيد من الاهتمام بهذه الناحية، لذا نصيحتي أن تقللي، بل أن تلغي في المرحلة الأولى نقده، وتكثرين من الحرص على توفير احتياجاته، وبعد تحقيق ذلك يمكنك أن توجهي له ملاحظاتك حول الصور التي يستقبلها في جواله من منطلق أنها قد تقع في أيدي أولاده أو بناته؛ حرصا منك على صورته أمام أولاده، وأكدي على أنك لا تحبين أن تظهر صورته بشكل سيئ، لاسيما أن أحد أبنائه قد تزوج، وبالتالي فمن غير المصلحة أن يرى أباه بهذا الوضع، احرصي أن تتزيني له وأن تشبعي رغباته طالما كانت في حدود الحلال والمباح، وقللي من نقدك كما قلنا، أما عن علاقاته الهاتفية مع النساء، فيمكن أن تتراجع لو أنك نفذت ما أشرت عليه به وركزت في الملاحظات على ما يمكن أن يتعلمه منه أولاده وبناته لو اكتشفوا ما يفعله، وإذا فعلت ما أشرت عليك به ولم يرتدع، فعليك أن تبلغي أحد أفراد عائلتك من الحكماء ليتدخل من أجل إصلاح الوضع، أما إذا كنت في منطقة بها استشاري أسري فسارعي للذهاب إليه واحرصي على اصطحاب زوجك إن أمكن لعلاج المسألة.