«محمد أبو بكر» حاج بريطاني قرر الرجوع إلى وطنه بعد أن أنعم الله عليه بأداء فريضة العمرة، فحرص أن يحمل لأهله عبوة من ماء زمزم حيث اشتراها من أحد الباعة الجائلين على طريق الحرمين السريع، لكن المعتمر أبو بكر تفاجأ بعد وصوله بريطانيا أن الماء الذي اشتراه ليس زمزما لوجود ترسبات في أسفله، فأصيب بخيبة أمل أمام أهله الذين انتظروا هذا الماء المبارك طويلا. «عكاظ» توجهت إلى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار وسألته عن دور الأمانة في مكافحة مثل هذا الغش، حيث قال: إن دور الأمانة وبلدياتها الفرعية ليس مباشرا لكن مسؤوليتها تتمثل في مكافحة البائعين الجائلين الذين يغشون في بيع ماء زمزم المعبأة في الجوالين سواء في الطرق السريعة التي تربط مكةالمكرمة بالمدن المجاورة أو غيرها. وأضاف: هناك جهات أخرى تشارك الأمانة في هذه المهمة مثل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ووزارة الحج تؤمن مياه زمزم المعبأة صحيا عبر مكتب الزمازمة والوكلاء الموحد،كل ذلك يسهم في القضاء على هذه الظاهرة السلبية و هناك مراكز تفويج تقيمها وزارة الحج من مهامها إهداء عبوات ماء زمزم بطريقة حضارية للحجاج والمعتمرين. وعن العقوبات التي تتخذ في ذلك قال: تطبق بحق الباعة المتجولين العقوبات بحسب اللائحة، ففي المرة الأولى تصادر البضاعة وتطبيق العقوبات المنصوص عليها على المواطنين أو المقيمين ممن يقيمون ببيعها بطريقة غير نظامية.