تبرز تجربة مصممات الدعاية والإعلان والخريجات من جامعة أم القرى أفكارا تناولت ظواهر وقضايا سلبية يشهدها المجتمع. وتعد هذه التجربة المتمثلة في معرضهن فن التصميم والإعلان (أعلن في مكة) الذي ينظمه مركز جدة للفنون البصرية (تسامي) في الصيرفي مول، خطوة نحو مستقبل واعد، علها تساهم بشكل جذري في خروج الإعلان من الشكل التقليدي. المصممة علا حمزة فلمبان خريجة جامعة أم القرى تخصص دعاية وإعلام مطبوع تقول في هذا الإطار: «المعرض يعد الأول خارج نطاق الجامعة في محاولة لتغيير الصورة النمطية حول الإعلان الذي بات يعالج قضايا وظواهر بأسلوب يشد انتباه المتلقي». ومن الظواهر الاجتماعية التي حاولت علا معالجتها من خلال الإعلان ظاهرة الكتابة على الجدران، حيث سميت اللوحات بعنوان «رماديات على عيوننا»، وقد دفعها لهذا المسمى لما تمثله الظاهرة من تلوث بصري. وحول طموحاتها في مجال الجرافيك تتطلع علا لمواصلة الدراسات العليا في التخصص، فهو يمنح أفقا كما قالت مشيرة إلى أن هناك مصممات للمواقع الإلكترونية وللمقاطع الإعلانية، لذا هو مجال حيوي يمكن أن يقدم من خلاله الكثير من الرؤى. العنف الأسري أما المصممة لجين زياد خوجة فتناولت قضية العنف الأسري، في محاولة منها لمعالجة القضية من خلال المطبوعات و «الفايلات والبوسترات». وترى لجين أن مشاركتها في المعرض تعتبر بداية الانطلاق لمشاركات أخرى، فهي تطمح لخروج فكرة الإعلان من الشكل التقليدي لما له من تأثير في ترويج السلعة. أهمية العمل وسلطت المصممة رنا أحمد رمضان الضوء على أهمية العمل بما جاء في القران الكريم، فهو منهج دين وحياة. وحول تطلعاتها المستقبلية تطمح رنا لأن تساهم المصممات في تطوير فكرة الإعلان، وأن تتمكن خريجات قسم الإعلان من الحصول على فرص للعمل. إدمان الإنترنت ومن ضمن المشاركات في المعرض أيضا، المصممة ضي محمد علي حافظ التي تناولت إدمان الإنترنت بعد أن أفقد البعض التواصل الاجتماعي وجعلهم في معزل عن الآخرين. وعن الصعوبات التي تواجهها تقول ضي: «من أبرز الصعوبات الطباعة وندرة وجود مكاتب استشارية متخصصة في الإعلان إلى جانب عدم توفر المراجع». لكن لاتقف ضي وغيرها من المصممات أمام هذه المشكلة، فهن يحاولن الاعتماد على أنفسهن من خلال البحث عن المعلومة عبر الإنترنت. وتطمح ضي لتطور الإعلان لأفق أوسع من خلال الوسائل المبتكرة. التسرب الدراسي وألقت المصممة ابتهاج خياط الضوء على قضية التسرب الدراسي لما لها من إفرازات سلبية كالبطالة وتدني الوعي الاجتماعي. وترى ابتهاج أن تعامل البعض مع الإعلان لا يزال يعاني من ضعف، فليس هناك تقبل للأفكار الجديدة كما تقول. وتوضح المصممة هديل الشيمي التي تناولت في أعمالها داء السكري، أن ثمة صعوبات تواجه المصممة عند نزولها للعمل الميداني. وتتمنى أن يتفهم المجتمع طبيعة عملهن ودور المصممات في التوعية من خلال الإعلان.