ترك الاجتماع الخليجي الاستثنائي لدراسة آخر مستجدات وباء انفلونزا الخنازير الذي عقد في الكويت السبت الماضي لكل دولة الحرية في أن تطبق ما تراه مناسبا لظروفها واتخاذ القرار الخاص بإغلاق المدارس حسب ظروفها واسترشادا بالتوجهات العالمية سواء من منظمة الصحة العالمية أو CDC. وشدد على أهمية عدم التراخي في الإجراءات الوقائية والاحترازية في مواجهة مرض انفلونزا الخنازير وتفعيل أكبر للترصد الوبائي، وتفعيل التواصل وتبادل المعلومات بين ضباط الاتصال الخليجيين. وأكد المجتمعون على ضرورة التنسيق للحصول على اللقاحات الخاصة فور إنتاجها والتأكد من سلامتها من الجهات المختصة ومتابعة توصيات منظمة الصحة العالمية والمراكز العالمية. وأشار مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة في الاجتماع الذي ترأسه معالي وزير الصحة الكويتي الدكتور هلال الساير، إلى أن الاجتماع يعد نقطة انطلاق أخرى لمواجهة هذا الوباء. الاستعداد لبدء العام الدراسي وكلفت التوصيات ضباط اتصال انفلونزا الخنازير بإعداد خطة مفصلة للتعامل مع المرض على مستوى المدارس في حالة تفشي المرض متضمنة خطة الاتصال والتواصل شاملة الوالدين والمدرسين، بما في ذلك الخطة الإعلامية للتوعية بالمرض في المدارس والإجراءات التي تتخذ في حالة ظهور المرض فيها، والتعامل مع الطلبة ذوي المخاطر الصحية. وأكدت التوصيات على المدارس لحماية الطلبة والمدرسين من الإصابة، تشجيع ممارسة السلوك التنفسي الصحي كتغطية الفم عند الكحة أو العطس، واستخدام المناديل والمياه والصابون والمنظفات لغسيل اليدين بطريقة صحيحة. وشملت الإجراءات: بقاء الطلبة المرضى في المنزل على الأقل لمدة 24 ساعة بعد التأكد من زوال أعراض الحمى، والحفاظ على نظافة الأسطح باستخدام المنظفات، وعزل الطلبة أو المدرسين المرضى في حجرات منفصلة حتى الذهاب للمنزل واستخدام الأقنعة الواقية لمن يقوم برعاية المرضى وتقليل عدد هؤلاء، وتوفير أدوات الوقاية الشخصية في المدارس. واقترحت التوصيات تزويد دول المجلس بالخطط التي أعدت من قبل مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال مكافحة انفلونزا الخنازير ومنع انتشارها في المدارس. أولوية التطعيم وأعطت أولوية في التطعيم للقادمين للحج والعمرة والحوامل، ذوي الأمراض المزمنة، مرضى الاضطرابات العصبية العضلية والأمراض التنفسية، كبار السن، وأنواع السرطان، والعاملين في الرعاية الصحية ممن يتعاملون مع الحالات بطريقة مباشرة، في حين ترك المجتمعون الحرية لكل دولة في استخدام مضادات الفيروسات من حيث الفئات التي تعطى العلاج. مواسم نشاط المرض وتضمنت التوصيات، عدم التراخي في الإجراءات الوقائية والاحترازية مع تفعيل أكبر للترصد الوبائي التي تتخذ من قبل دول المجلس للتعامل مع هذا الوباء وبنفس المستوى من الجدية والفاعلية التي بدأت بها، على الرغم من ورود أخبار غير رسمية حول انحسار الوباء في بعض الدول جنوب الكرة الأرضية، نظرا إلى أن مرض انفلونزا الخنازير يأتي في موجات قد تكون أشدها الشتاء المقبل. ودعت التوصيات إلى الطلب من دول مجلس التعاون تنفيذ دراسات حول نمط ووبائيات انتشار فيروس H1N1A لدى كل دولة والعمل على تزويد المكتب التنفيذي بها، على أن تزود موقع المكتب التنفيذي بإصداراتها فيما يتعلق بالأنشطة التوعوية والتثقيفية في مجال مكافحة المرض عن طريق ضابط الاتصال. وركزت على أهمية الترصد الوبائي وسرعة تبادل المعلومات عن الحالات المشتركة، والالتزام التام ببنود الخطة الخليجية لمكافحة انفلونزا الخنازير حسب ما اتفق عليه في الاجتماع الأول لضباط الاتصال وتفعيل التواصل وتبادل المعلومات بينهم فيما يتعلق بالأمور الفنية الميدانية والخبرات التي تم اكتسابها وكيفية التعامل معها، إضافة إلى دعم دور المكتب التنفيذي في تقوية الترصد الوبائي وبنك المعلومات في مجال الأوبئة والأمراض المعدية.