شدّد اجتماع وزراء الصحة في دول الخليج الذي أقيم في الكويت لدراسة مستجدات وباء أنفلونزا الخنازير على أهمية عدم التراخي في الإجراءات الوقائية والاحترازية في مواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير، وتفعيل أكبر للترصد الوبائي الذي تتخذه دول المجلس للتعامل مع هذا الوباء، وتفعيل التواصل وتبادل المعلومات بين ضباط الاتصال الخليجيين، وضرورة التنسيق للحصول على اللقاحات الخاصة فور إنتاجها والتأكد من سلامتها من الجهات المختصة، ومتابعة توصيات منظمة الصحة العالمية والمراكز العالمية. وتضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة الوضع الوبائي عالمياً وإقليمياً وفي دول المجلس، ومراجعة الإجراءات المستمرة حتى الآن ومدى فاعليتها، والتأكيد على إجراءات الترصد الوبائي وسرعة تبادل المعلومات في ما يتعلق بالحالات المشتركة، والنظر في استمرار فحص PCR للحالات كافة من عدمه، وأدلة تدبير الحالات واستخدام عقار (تاميفلو)، وتطرق الاجتماع إلى الاستعدادات الخاصة لافتتاح المدارس. وأوصى المجتمعون بالتنسيق للحصول على اللقاحات الخاصة بأنفلونزا الخنازير حال إنتاجها وبعد التأكد من سلامتها ومأمونيتها ونجاعتها من الجهات المختصة، ومتابعة توصيات منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض، وإعطاء الأولوية للقادمين إلى الحج والعمرة والحوامل، وذوي الأمراض المزمنة مثل السكري والأمراض القلبية والوعائية، ومرضى الاضطرابات العصبية العضلية والأمراض التنفسية مثل الربو، وكبار السن، وأنواع السرطان، والعاملين في الرعاية الصحية ممن يتعاملون مع الحالات بطريقة مباشرة. وعن الاستعدادات لموسم فتح المدارس، طالب المجتمعون بتكليف ضباط اتصال أنفلونزا الخنازير بإعداد خطة مفصلة للتعامل مع المرض على مستوى المدارس في حالة تفشيه، متضمنة خطة الاتصال والتواصل شاملة الوالدين، والمدرسين، والخطة الإعلامية للتوعية في المدارس، والإجراءات التي تتخذ في حالة ظهور المرض فيها، والتعامل مع الطلبة ذوي المخاطر الصحية مثل مرضى القلب والربو والسكري، والشراكة مع المسؤولين بين الأسرة والمدرسة والطلبة، والحالات التي يتم فيها إغلاق المدارس، وذلك بالاستعانة بالأدلة التي أصدرها CDC في هذا الشأن ومنظمة الصحة العالمية. وشددوا على المدارس اتخاذ إجراءات لحماية الطلبة والمعلمين من الإصابة، منها تشجيع ممارسة السلوك التنفسي الصحي مثل تغطية الفم عند الكحة أو العطس، واستخدام المناديل، والمياه والصابون والمنظفات لغسيل اليدين، وممارسة غسيل اليدين بطريقة صحيحة، وبقاء الطلبة المرضى في المنزل على الأقل لمدة 24 ساعة بعد التأكد من زوال أعراض الحمى، والحفاظ على نظافة الأسطح باستخدام المنظفات، وعزل الطلبة أو المدرسين المرضى في حجرات منفصلة حتى الذهاب للمنزل واستخدام الأقنعة الواقية لمن يقوم برعاية المرضى وتقليل عدد هؤلاء، وتوفير أدوات الوقاية الشخصية في المدارس.