في موروثنا الاجتماعي والجمعي في ظل غياب دلالات واضحة للأعوام والسنين وتجاهل تام لدلالات الأشهر كنا نسمع من أجدادنا عندما يروون قصة ما ويحاولون تحديد زمنها أو يسردون فضائل شيخ ما ويحاولون تثبيت تاريخ ميلاده أشياء مثل (سنة الجدري، سنة الطاعون، سنة السيل، عام الحمى، سنة المجاعة، وسنة الكسوف)، وبالتالي يصلون إلى التاريخ المحدد بدون أي التباس؛ لأن ذاكرتهم تواطأت على حفظ توالي وتتالي هذه السنين والأعوام. ومما سبق فإن كل ما يستشهد به في تحديد السنين هو حدث كارثي ومأساوي مرير في ظل غياب كامل الاستشهاد للإحداث الجميلة؛ لأنها يبدو لا تبقى في الذاكرة طويلا. والآن ومنذ بداية الألفين ونحن نعود بشدة إلى هذه الحالة، ويكفي أن نسمع من البعض عندما يتحدثون عن حدث ما قد نسوه فيقولون «سنة المتصدع، أو عام حريق مدرسة بنات مكة، أو عام حمى الضنك» مما يؤكد أن هناك شيئا ما يعود للخلف بينما كل شيء يتجه إلى الإمام؛ ولكن الغريب في الموضوع أنه بالرغم من كل هذا التطور الرهيب في كل شيء فإن الفيروسات والأوبئة أيضا تتطور وتعاند أشد المضادات الحيوية في صراع على من يفتك بجسد الإنسان أكثر. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة