أفصح مدير إدارة الدفاع المدني في مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي ل «عكاظ» عن تنفيذ إدارته خطة لمواجهة الحرائق خلال موسم الصيف الحالي، موضحا أن الخطة تعتمد على إعادة توزيع فرق الدفاع المدني، وزيادة الفرق الميدانية، وزيادة عدد فرق دوريات السلامة، ورفع درجات استعداد فرق التدخل السريع في المواقع الأكثر خطورة. وأوضح زمزمي، خلال حديثه ل«عكاظ»، أن أكثر المواقع التي رفعت فيها درجات الاستعداد تتمثل في مواقع البسطات، والأسواق التجارية والفنادق المركزية، مضيفا «كون موسم الصيف موسما تجاريا سياحيا، ويتزامن مع موسم العمرة». وأكد مدير إدارة الدفاع المدني في مكةالمكرمة أن إدارته تنسق بشكل مباشر مع شركة الكهرباء لمواجهة الحرائق الناجمة عن مشكلات الكهرباء باعتبار أن معظم حوادث الحريق خلال موسم الصيف تعود لأسباب زيادة الأحمال والالتماسات الكهربائية. وأفاد اللواء عادل زمزمي، وهو متخصص في هندسة السلامة، أن لجان التحقيق في الدفاع المدني استطاعت أن تحدد أسباب نشوب الحرائق بنسبة 90 في المائة، حيث بينت التحقيقات أن ارتفاع درجة الحرارة من العوامل الرئيسية وراء نشوب الحرائق، وكذلك الضغوط الناتجة عن الاستهلاك الكهربائي. وأشار إلى أن الدفاع المدني لا يحدد أسباب الحريق إلا بعد التأكد من الأسباب الفعلية وراء نشوبه، مضيفا «يتوفر في بعض الحرائق شاهد عيان يسهم في الكشف عن أسباب الحريق بما لديه من معلومات». وبين اللواء عادل زمزمي أن إجراءات التحقيقات الأولية للحوادث «نتتبع فيها مصدر الحريق باستخدام الأجهزة المتطورة التي تحدد عمق الحريق، ويجري الكشف على المنطقة المحترقة لمعرفة مسافة العمق وبداية الحريق». وأضاف: «فالحرائق الناتجة عن زيادة الأحمال والتماسات الكهربائية تكون مؤشراتها وجود فقاعات على الأسلاك الكهربائية، أما في حالة تعرض الأسلاك الكهربائية للسيلان فهذا مؤشر يؤكد تعرض الأسلاك لحرارة خارجية ناتجة عن الحريق». وقال: «إذا كان الحريق متطورا، أو يرجح فيه شبهة جنائية، تتولى لجان التحقيق على الفور رفع العينات من موقع الحادث لتحليلها في المختبرات الجنائية، والتحقيق مع كافة الأطراف للوصول للأسباب التي تقف وراء اندلاع الحريق». وذكر اللواء زمزمي أن معظم الحوادث عرضية وليس وراءها أي شبهة جنائية، محملا الأخطاء البشرية مسؤولية وقوع الحرائق بنسبة 70 في المائة، وذلك من خلال التصميم الخاطئ للموقع، أو التوصيلات الكهربائية. وأرجع مدير الدفاع المدني ما تشهده المنطقة من انقطاعات كهربائية إلى الأحمال الزائدة، حيث يقول: «تتولى شركة الكهرباء بطرق فنية فصل التيار الكهربائي من منطقة إلى منطقة لتخفيف الأحمال، وتوزيع التيار الكهربائي بشكل منظم، لتلافي حدوث خلل في إحدى محطات التقوية، أو تتسبب في انفجار لكوابل». وألمح زمزمي إلى وجود تنسيق مستمر بين الدفاع المدني ووزارة الحج خلال تعرض فنادق المنطقة المركزية لحرائق، مضيفا: «لتأمين مساكن بديلة للمعتمرين ليتم إيواؤهم فيها، وهناك مواقع إيواء مهيأة لاستقبال أعداد كبيرة في حال دعت الحاجة لذلك ومجهزة بكامل التجهيزات اللازمة».. يشار إلى أن منطقة مكةالمكرمة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، عددا من الحرائق التي شملت عددا من الفنادق في المنطقة المركزية، أبرزها حريق وقف الملك عبد العزيز، وفندق نسمات مكة، وحريق التلفزيون الذي أتى على كافة محتوياته.