*مهما كان هناك من الأسباب والمبررات والظروف التي قد تكمن وراء ما يحدث من تصرفات واختلافات أو حتى خلافات (لا سمح الله) في أي مجال ومن بينها المجال الرياضي كما حدث من النجم محمد نور مع ناديه الاتحاد.. أقول مهما كانت الأسباب والمبررات والظروف وراء موضوع محمد نور تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل والمواقف والدروس، إلا أن هناك بطولة من نوع خاص ومتفرد ظل يستأثر بها ويحتكر فنونها وأساليبها «كالعادة» بعض إعلامنا الرياضي ممثلا في ثلة من نجوم الهرولة في مضمار الإعلام الرياضي، ومن الإجحاف أن تصفهم أوتصف هرولتهم بضعف أو قصور في المنهجية، أو بالعشوائية وعدم وجود «رؤية»؛ ذلك وإن كان في هذا البعض من يعاني مما ذكر فهو أخف وطأة وتجنيا ممن يمارس الهرولة مع سبق العمد والترصد ووفق رؤية وخطة و«سيناريو» متعارف عليه من حيث الموظف والموظفين، والمنسق والمنساق، وآلية العمل الإعلامي «الموجَه». ** مثل هذا النموذج السالب من الإعلام الرياضي أينما كان ومهما كانت نسبته ووسيلته لا يشكل إخلالا وحسب بما يفترض أن تكون عليه مبادئ العمل الإعلامي بشكل عام والإعلام الرياضي على وجه الخصوص، وما تحكمه من ضوابط، وما يعول عليه من أهداف إيجابية تضع الصالح الرياضي العام في بؤرة أمانتها ومسؤوليتها وتطلعها، أقول بأن أي نموذج إعلامي رياضي سلبي على النحو الذي ذكر آنفا لا يشكل إخلالا وحسب، بل يلحق في محصلته النهائية الكثير من الأضرار بأي محيط رياضي ينخر في جسده مثل هذا النموذج وممارساته التي لا تمت للإعلام الرياضي البناء بصلة. ** مجالنا الرياضي قطع شوطا مشرفا في مضمار الاحتراف، ويسعى بحول الله وقوته ثم بعزيمة وإصرار وحنكة رجاله لتعزيز ما تحقق واستكمال ما تبقى في هذا المضمار من مراحل، وبما أن الإعلام الرياضي أحد الركائز المهمة والمؤثرة والمشاركة في كل ما يخدم رياضة الوطن بشكل عام، فلا ريب بأن عليه مواكبة هذه النقلة الرياضية النوعية بكل ما يحاكي احتياجها وينشر ثقافتها ويسمو بأهدافها، وهذا ما يجب أن يوليه المسؤولون جل وأولية اهتمامهم وحسمهم وحزمهم، وما قضية النجم محمد نور إلا مثال على ما يقترف في حق رياضتنا ونجومها وإعلامها، وعلى المسؤولين الغيورين عدم الصمت فالقضية وإن أخمدت إلا أن عدم محاسبة (أبطالها) سيجعلهم كالنار تحت الرماد، وعند «الفتيحي» الذي أطفأ فتنة نور الخبر اليقين .. والله من وراء القصد. تأمل : التسويف هو فن اللحاق بالأمس ص . ب 70188 جدة 21567 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة