* «التكريم في حد ذاته ظاهرة اجتماعية محمودة، ومنهج سلكته حكومتنا الرشيدة، ويجب أن نبذل كافة الجهود لتكريم كل مستحق، وهذا واجب علينا..»، بهذه الكلمات تحدث سعود بن علي الشيخي مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة بمناسبة الحفل الذي أقيم صباح السبت الماضي تكريما لأول وزير للإعلام في المملكة العربية السعودية عبدالله بلخير يرحمه الله (1954 1963م). ** درع التكريم الذي تسلمه نجله يعرب عبدالله بلخير من قبل مدير فرع الوزارة سعود الشيخي يحمل من الخصوصية والتميز والأهمية ما هو أكثر مما يشفع بمصادرة أي خوض في عامل الوقت والتوقيت الذي حضرت فيه هذه اللفتة التكريمية، فما حمله الدرع من مبادرة حسية إنسانية ثاقبة يحسب بكل إعجاب وتقدير لوزارة الثقافة والإعلام بشكل عام، ولمن أضفى على مناسبة التكريم ذلك الزخم الشمولي من العرفان بشكل خاص. فالدرع يعني تكريما لهامة إعلامية ظل التاريخ يزهو بسيرتها المضيئة بذلا وكفاحا وتفانيا ويفخر بذكرها وتقديرها كعلم ورمز من أعلام ورموز هذا الوطن المعطاء، وكأول وزير للإعلام منذ عام 1381هجرية، وحين يطرز النابهون والحصيفون في وزارة الثقافة والإعلام هذا الدرع بصور وزراء الثقافة والإعلام الذين تسلموا حقيبة الوزارة منذ عام 1381ه، فهم بذلك قد عززوا هذه المناسبة من خلال هذا الترصيع بما هو نفيس من الأهداف والأبعاد والرؤى، فأضحى الدرع يحمل بين طياته أهمية تاريخ حقبة زمنية تخطت نصف قرن، وهامات وزارية توالت على وزارة الثقافة والإعلام بداية بأول وزير «موضوع زاويتنا»، وصولا للوزير الحالي الدكتور عبدالعزيز خوجة وما شهده هذا المجال منذ تسلمه الوزارة حتى الآن من قفزات نوعية في فترة وجيزة لا تتسع المساحة لبعضها، ولو لم تسع إلا هذا الحس الإنساني الحميد وهذه اللفتات الكريمة ففيها كل الدلالة على سمو التعامل وبعد النظر وحسن التقدير وأمانة حفظ جهود الآخرين واحترام تاريخهم مهما تعاقب الزمن وتنوعت الظروف والمناصب، والله من وراء القصد. تأمل: إذا لم يحن أمر فسوف يحين وكل قوي للزمان يلين ص ب 70188 جدة 21567 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة