اعذروني إذا توقفت مرات عند ظاهرة خطيرة ومسيئة يقترفها البعض بتأخير أجور العمالة قد تزيد عن الستة أشهر، وهم أغلبهم من عمال النظافة والصيانة وممن يعملون في الغالب في المستشفيات الحكوميةالكبيرة مع مقاولين متعهدين لتلك الأعمال، كثيرون من أولئك العمال بعد أن يطفح بهم الكيل وتسوء أحوالهم من تأخر رواتبهم يتوقفون عن العمل للفت نظر الجهات الرسمية لإنصافهم، حدث هذا في مناطق عديدة من المملكة نشرت الصحف أخبارها في حينه، وقد تم حل تلك المشكلات كاملا أو جزئيا بما لم ينشر عنه، إذ تكتفي الصحف بعودة العمال للعمل دون تفاصيل أو بالقليل منها كعمل تسويات سريعة مع المقاول بصرف بعض المستحقات. وفي مقالي السابق بعنوان (عمال بلا أجور) ذكرت ما يجري عن توقف ما يزيد عن 200 عامل نظافة عن العمل في مستشفيات نجران مطالبين بصرف أجورهم، حيث لم يتسلموها من عدة أشهر ولا مستحقاتهم عن الإجازات وعن سوء أحوال سكنهم.. إلخ ما نشرته الصحف، وهو وضع غير إنساني ولا يليق حدوث مثله في بلادنا المعروفة بمواقفها الإنسانية العالمية، وهذه الأخبار السيئة وحدوثها يسيء إلى سمعتنا في الأوساط الدولية ويتخذ مغمزا ضدنا، وقد أصدرت الحكومة أخيرا قانونا يمنع ويعاقب المعاملات السيئة للعمال، وأرجو أن يتم تفعيله سريعا وأن تتحرك هيئة وجمعية حقوق الإنسان للعمل الفوري وإنصاف هؤلاء العمال ومعاقبة المقاولين الذين لا يدفعون أجور العمال في أوقاتها مهما تكن أسباب التأجيل. أتمنى وأرجو من إمارة نجران وقد حظيت أخيرا بأمير شاب هو الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أن تكون قدوة في اتخاذ الإجراءات الشديدة ضد أولئك المقاولين المسيئين للأجير الضعيف الذي جف عرقه ولم يحصل على أجره أعطوهم أجورهم حتى لا ينحرفوا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة