أنا أعجب كل العجب والاستغراب من موقف الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان البارد تجاه حقوق العمال وتأخير رواتبهم، الصحف لا تخلو من أخبار امتناع عمال كثيرين عن العمل؛ لتأخير صرف أجورهم لعدة أشهر طويلة، مما يضطرهم إلى التوقف عن العمل بعد أن مسهم الضر والجوع وتشققت حناجرهم من الشكوى والتظلم ولا مغيث، هذا الظلم الشائن يقع في أغلب مناطق المملكة من جنوبها لشمالها لشرقها وغربها، وأكثر ما تقع في عمال الصيانة للمستشفيات، وهي التي تصل للصحافة لأنها تتسبب في تعطيل العمل في مؤسسة جماهيرية يشعر بها الجمهور فورا، جمعية حقوق الإنسان مع الأسف الشديد لا تتحرك فورا وكان واجبها والمتوقع منها أن تقلب الدنيا تحقيقا وانتصافا لأولئك العمال المساكين. لكن يبدو أن الجمعية تخدرها أجوبة المسؤولين ومكاتب العمل بطيئة الإجراءات والتسويف، عمال بلا أجور لشهور عديدة هم خطر على الأمن لأنهم سيضطرون لعمل أي شيء لاكتساب المال وإرساله لعوائلهم التي اغتربوا لإعالتهم، وبعد المرمطة يدفعون لهم على أقساط هذا إن لم يساوموهم، فأين الجمعية من ذلك؟ أليس الواجب أن تعطى الأولوية لإنصاف الأجير، نعم كل القضايا مهمة.. الأوضاع في السجون والتوقيف والعنف الأسري و..و.. إلخ لكن قضايا العمال يجب أن لا تعالج بمكالمة هاتفية أو خطاب بالبريد أو بالفاكس الأمر أخطر من ذلك.. بل ويجب أن تطالب بحد أدنى لأجور العمال الأجانب ولعمال النظافة وليست هذه (النخاسة) الحديثة. ولأنني عضو في الجمعية فإني أعترف بالتقصير، كما أني أرجو من معالي وزير العمل أن يضع هذا في أولويات أعماله وأن يصدر الأوامر بسرعة حل مشكلات الأجور المتأخرة فورا، أنه أمن البلد قبل أن يكون مطلبا عادلا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة