يحتفل مركز التدريب التخصصي في مكةالمكرمة صباح اليوم بتخريج 400 رجل أمن اجتازوا بكفاءة عالية فترة التدريب على فنون القتال والأمن الدبلوماسي، مواجهة الإرهاب والسيطرة على الشغب. وأبلغ «عكاظ» قائد المركز الرائد مظلي طارق عياد البشري أن الخريجين التابعين لوزارة الداخلية، الحرس الوطني، والقوات المسلحة، خضعوا خلال فترة تدريبهم لفنون قتالية شاقة ونفذوا مشاريع التعايش مع مختلف البيئات، وسينضمون بعد تخرجهم لفرق الاقتحام ومكافحة الإرهاب. ويشهد حفل التخريج، الذي سيحضره قائد إدارة التدريب في قيادة قوات الطوارئ الخاصة العقيد مظلي متعب التهامي العنزى، فصلا من الفنون القتالية، وتطبيق فرضية لمواجهة بين لرجال أمن ومجموعة من الإرهابيين، تبدأ بالمطاردة وسط تعمد المسلحين إطلاق أعيرة نارية باتجاه رجال الأمن الذين يتصدون لها بحرفية ومهنية عالية تفقدهم التوازن، ومن ثم يتم إلقاء القبض عليهم. كما تتولى فرقة أخرى لمكافحة الإرهاب تنفيذ عملية أمنية لضبط مطلوبين داخل سيارة، حيث تتسبب الفرقة في وقوع حادث مروري عن قصد أمام سيارة يستقلها المطلوبون، وتداهم فرق التدخل السريع السيارة من الخلف في عملية تعتمد على الدقة والسرعة في التنفيذ. ويشتمل العرض العسكري على لمحات من التدريبات التي أخضع لها المتدربون خلال فترات التدريب التي تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر. وسيتم في الحفل تكريم 11 خريجا متميزا حصدوا درجات عليا في التحصيل العلمي، الاختبارات الميدانية والفنون المهارية خلال الدورات التدريبية الست التي أقيمت خلال العام الحالي في تخصصات فنون مكافحة الإرهاب، السيطرة على الشغب، الأسلحة والرماية، الدورات الرياضية، العمليات الخاصة وفنون الأمن الدبلوماسي. وخضع الخريجون الذين رشحوا من قبل قطاعاتهم لاختبارات قبول في مركز التدريب وفقا لشروط يراعى فيها سن ومؤهل المرشح. ويؤهل المركز في كل عام أربعة آلاف و500 متدرب من الضباط والأفراد. ومن بين المتدربين الذي يتم تخريجهم اليوم 286 متدرباً في فنون الأمن الدبلوماسي، والدفعة الخامسة لفرق مكافحة الشغب التي أمضت ستة أشهر في التدريب على أربع مراحل تشمل التأهيل، القناصة، الغازات والمتفجرات إضافة إلى الاقتحام. وتخللت الدورات التدريبية مراحل التعايش مع البيئات المختلفة، حيث نفذ المتدربون مشروع العيش في مرتفعات الحبلة في منطقة أبها وقضوا أكثر من أسبوعين يتنقلون بين المرتفعات الجبلية والغابات، يتعلمون فنون الرماية وكيفية التعامل مع كافة الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقنابل والغازات المسيلة للدموع.