أفرجت السلطات الأمنية في العاصمة المقدسة عن المتهم في قضية اختفاء الطفلين القطريين ريم وجاسم أمس، بعد وصول والد الطفلين وتنازله في توجيه اتهام للشخص الذي اتهمت والدة الطفلين بأنه وراء اختفائهما. وكشفت مصادر مطلعة ل «عكاظ» أن الأسرة التي وجد الطفلان القطريان لديها في القصيم، لم تكن تعلم أن الطفلين مخطوفان وجاري البحث عنهم من السلطات الأمنية، موضحة المصادر أن رب الأسرة أفاد أن والدة الطفلين وزوجة مالك المنزل الذي يقطنون فيه، قدمتا إليهم وطلبتا منهم إبقاء الطفلين لأيام معدودة إلا أن الوالدة لم تعد. وأضافت المصادر «وبعد عدة أسابيع أتصل رب الأسرة هاتفيا بوالدة الطفلين التي رفضت العودة لاصطحابهما، وقالت لن آخذهما والقهما بجوار أي مجمع تجاري، بيد أن المواطن، وهو من ذوي الدخل المحدود، رفض الأمر، وأبقى الطفلين في منزله». وبينت المصادر أن السلطات الأمنية استطاعت الوصول إلى مقر اختفاء الطفلين بعد أن أدلى أحد أقرباء الوالدة بوجود منزل لأقرباء لها في منطقة القصيم. وكانت السلطات الأمنية القطرية حققت مع والدة الطفلين بعد أن قبض عليها، وأخرجت بكفالة حضوريا تمهيدا لنقلها إلى المحكمة للتحقيق في القضية التي أدعت من خلالها اختفاء أبنيها عند أدائها مناسك العمرة، وتسببت في إزعاج السلطات، خاصة بعد ما تبين أن في سجلات النقل الجماعي أن الطفلين انتقلا من مكةالمكرمة إلى القصيم برفقة والدتهما. وفي السياق نفسه، زار والد الطفلين القطريين ريم وجاسم مكتب صحيفة «عكاظ» في مكةالمكرمة أمس، لتقديم الشكر والتقدير على المجهودات التي بذلت وساهمت بعد الله في العثور على الطفلين. من جهته، أوضح ل «عكاظ» والد الطفلين محمد جاسم أن لحظة وصوله إلى مكةالمكرمة توجه إلى قسم الشرطة لتقديم تنازل عن المتهم، واصفا إياه «بالرجل الذي لا ناقة له ولا جمل»، مؤكدا عدم تنازله في حقه ضد والدة طفليه بعد أن حرمته منهما لمدة تزيد عن 50 يوما. وكان ريم وجاسم، برفقة والدهما وأشقائهما، زاروا مكتب صحيفة «عكاظ» في مكةالمكرمة أمس، وقال كل من ريم وجاسم أن أسرة القصيم كانت تعاملهما بشكل جيد، ولم يشعرا أنهما يعيشان حياة غير طبيعية.