علمت «الحياة» من مصادر مسؤولة أن الأجهزة الأمنية في قطر تقود عمليات بحث مكثفة عن والدة الطفلين القطريين «جاسم وريم» اللذين اختفيا في مكةالمكرمة قبل خمسة أسابيع، وذلك بعد أن ثبت لدى السلطات السعودية أن الطفلين انتقلا برفقة والدتهما وأحد أقاربها إلى منطقة القصيم عبر الشركة السعودية للنقل الجماعي. وكانت سيدة قطرية ادعت بأنها فقدت طفليها في مكةالمكرمة وعادت إلى بلدها من دون أن تبلغ عن اختفائهما، ولمّا وصلت إلى بلدها أبلغت والدهما (طليقها) باختفاء ابنيه. وأشارت المصادر إلى أن عمليات البحث والتحري التي نفذتها الأجهزة الأمنية أظهرت أن الطفلين «جاسم وريم» انتقلا برفقة والدتهما وأحد أقاربها إلى منطقة القصيم، «بحسب هوياتهم المسجلة في الشركة السعودية للنقل الجماعي، والتي تثبت سفرهم معها «طوعاً» إلى مدينة عنيزة تحديداً». في المقابل، كشف والد الطفلين المفقودين محمد جاسم ل«الحياة» في اتصال هاتفي من الدوحة أن طليقته أخبرته بعد عودتها من أداء مناسك العمرة أن الطفلين «جاسم وريم» ضاعا منها في مكةالمكرمة، واستغرب أن نتائج عمليات البحث والتحري التي تقودها الأجهزة الأمنية في السعودية كشفت عن اصطحابها إياهم برفقة أحد أقاربها إلى منطقة القصيم، «وهو ما يدحض أقوالها، ويؤكد أنها تعلم مكانهما، وأنهما لم يتعرضا للاختطاف أو الضياع، بل تم إيواؤهما في مكان مجهول بعد مؤامرة دبرتها والدتهما بمعاونة أحد أقاربها». ولم يخف والد الطفلين المفقودين خشيته من استغلالهما استغلالاً سيئاً، ولا سيما أن والدتهما اتهمتني باختطافهما وأكدت اختفاءهما في مكةالمكرمة، قبل أن تُظهر التحقيقات في السعودية دليلاً قطعياً على مؤامرتها «الدنيئة». من جهته، رفض الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة (بالإنابة) الرائد زكي الرحيلي الكشف عن تفاصيل عمليات البحث التي تقودها الأجهزة الأمنية، بغية عدم تأثيرها في مجريات التحقيقات وعمليات البحث.