بدأت أوساط اجتماعية وجمعيات خيرية وإنسانية في قطر استعداداتها بالتنسيق مع والد الطفلين القطريين «ريم وجاسم» محمد جاسم، للاحتفال بوصولهما إلى بلادهما في الرابعة من عصر اليوم، بواسطة الإنتربول بعد أن عثرت عليهما الجهات الأمنية السعودية داخل منزل تقطنه عائلة أفريقية (تشاد) في منطقة القصيم، كانت استأجرته من قريب والدتهما «المختفية». وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن العائلة التشادية التي عثر على الطفلين معها نفت أي صلة لها باختطاف الطفلين، إذ أكد أفرادها في محاضر التحقيق أن «صاحب المنزل (قريب الوالدة) حضر بمعية امرأة منذ نحو 50 يوماً، وطلب منهم الاحتفاظ بالطفلين والعناية بهما لمدة يومين أو ثلاثة، وأمدتهم الوالدة «خلسة» بقليل من المال، إلا أنهما لم يحضرا، واستمر الطفلان داخل المنزل، حتى دهمته قوات الأمن». وكشف والد الطفلين محمد جاسم ل «الحياة» أن الكثير من الجهات والجمعيات في دولة قطر شاركت بفعالية للإعداد لحفل الاستقبال، «الذي سيتلوه تدشين موقع إلكتروني خاص بهما «http://reem7.com/» يروي معاناتهما كاملة، وسيكون منبراً لكل من يعاني من الأطفال في قطر والخليج». وكانت «الحياة» انفردت بخبر انتقال الطفلين المفقودين إلى منطقة القصيم برفقة والدتهما وأحد أقاربها، قبل أن يخصها والد الطفلين بتفاصيل كشفت أن خلافات زوجية «أججت» قضية اختفائهما، خصوصاً بعد انتقال سلسلة الخلافات إلى مخافر الشرطة وأروقة المحاكم. وظهرت العبرة جلية على والد الطفلين محمد جاسم الذي قال ل «الحياة»: «أحمد الله أن عثرت الجهات الأمنية السعودية - التي لن تفي كلمات الشكر حقها - على أولادي، ولكني مستغرب حقيقة تصرف طليقتي، وأتمنى أن تنصفني «العدالة» القطرية وتمنحني حق حضانة الأطفال. لاسيما وأن والدتهما مطلوبة أمنياً وفارة من العدالة حالياً». ولفت إلى أنه حاول أكثر من مرة إذابة الجليد الذي شاب علاقته وطليقته من أجل أبنائه إلا أن محاولاته باءت بالفشل، على رغم تدخل المحكمة في إحدى المرات، إذ بنيت لهم ملحقاً خاصاً وطلبت أن يسكنوا فيه إلى جوار منزلي كي يحظوا برعايتي، إلا أن طليقتي ما انفكت تشكيني تارة وتلفق ضدي التهم أخرى، حتى رضخت لرغبتها ومنحتها بدل سكن وذهبت لتسكن في منزل قريبها، الذي أهمل رعاية أبنائي حتى ظهر عليهما الجوع الشديد وضعف البنية وعانا كثيراً من ضعف النمو وفقر الدم، وشابت ملامحهما الضعف والمعاناة. وأضاف: «تحفل ملفات جمعية حماية الطفل ونيابة الأسرة ومركز الاستشارات الأسرية في قطر بالكثير من الملفات التي تثبت شكواي وامتعاضي من هزالة طفليّ، وتدهور حالهما الصحية، وتقارير طبية تثبت سوء تغذيتهما، على رغم الأموال الطائلة التي تتسلمها والدتهما شهرياً مني، وتقابلها بجحود كبير، يتجلى في عدم تنفيذ الأوامر القضائية القاضية برؤيتي للطفلين ومبيتهما عندي بشكل أسبوعي، إلا أنها دأبت على المماطلة تارة، والاختفاء في أخرى، قبل أن تتحول إلى «خاطفة» أخيراً وتخبئ الأطفال عند عائلة تشادية لا تمت لنا بصلة، سوى أنها تستأجر أحد منازل قريبها «المحرض» الذي نجح بجدارة في تحويل حياتي وأسرتي إلى جحيم».