قتل أربعة أفراد من أسرة واحدة في إقليم قندهار جنوبأفغانستان في ضربة جوية نفذتها قوات التحالف بحسب ما أفاد سكان قرى أمس. ويؤدي مقتل مدنيين في هجمات القوات الأجنبية أثناء تعقب مقاتلي طالبان إلى تلاشي التأييد لوجود القوات الأجنبية في أفغانستان، وأصبح مصدر خلاف كبير بين كابول والغرب. وفي كابول، قال متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي والتي تقود أغلب القوات الاجنبية في قندهار إنه سيتحرى أمر هذه الأنباء. ووقعت الضربة في وقت متأخر الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فتيان ورجل وكلهم من أسرة واحدة في وادي أرغنداب قرب المشارف الغربية لمدينة قندهار. وقال جان محمد (من شيوخ القبائل في إحدى القرى): كانوا مدنيين قتلوا في ضربة جوية وهم نيام. وكان محمد بين عشرات السكان من أرغنداب الذين نقلوا الجثث؛ لتراها السلطات الإقليمية في المدينة. وأصدر الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أوامر في الشهر الماضي بفرض قيود أكبر على استخدام الضربات الجوية للحد من الخسائر البشرية بين المدنيين. ويأتي مقتل المدنيين الأربعة وسط تصاعد العنف في أفغانستان في الوقت الذي تمضي فيه القوات الأمريكية وقوات حلف الأطلسي قدما في عمليات كبرى تهدف إلى تأمين المناطق التي تسيطر عليها طالبان في إقليم هلمند المجاور. وتهدف هذه العمليات، وهي الأكبر منذ إطاحة قوات أجنبية بحكومة طالبان عام 2001، إلى تأمين انتخابات الرئاسة التي تجرى في 20 أغسطس (آب)، وتعد جزءا من مساعي الإدارة الأمريكيةالجديدة لهزيمة المتشددين في أفغانستان وباكستان.