أعلن حلف شمال الاطلسي ان الهجوم الذي يشنه حوالي الف جندي افغاني تدعمهم قوات من الحلف ضد طالبان المتحصنين في قرى في جنوبافغانستان مستمر الخميس لكنه لا يشهد سوى "حوادث صغيرة" لان طالبان "يرفضون القتال". وكان جنود وشرطيون افغان تدعمهم القوة الدولية للمساعدة على احلال الأمن (ايساف) التابعة للحلف، بدأوا صباح الاربعاء عملية "تطهير" تستهدف طالبان في منطقة ارغنداب التي تبعد اقل من عشرين كيلومترا عن قندهار كبرى مدن الجنوب الافغاني. وقال المتحدث باسم القوة الدولية الجنرال كارلوس برانكو لوكالة فرانس برس ان "العملية متواصلة الخميس"، موضحا ان "حوادث صغيرة فقط سجلت في الساعات ال 24الاخيرة ولا سيما تبادل لاطلاق النار بأسلحة خفيفة وكمائن". وتابع ان "ضغط المتمردين على السكان ادى إلى فرار 700عائلة من منطقة ارغنداب إلى قندهار". واكد المتحدث ان "المتمردين لا يملكون عددا كافيا من العناصر ولا يسيطرون على الارض كما كانوا يقولون. ومن الواضح انهم اختاروا الامتناع عن القتال". وفي موضوع ذي صلة، اعتبر سفير الولاياتالمتحدة في كابول ان حركة طالبان تستطيع "التسبب في كثير من المشاكل"، لكن اقليم ارغنداب الاستراتيجي لن يقع في ايديها. وقال ويليام وود خلال زيارة إلى واشنطن، ان "حركة طالبان تستطيع التسبب في كثير من المشاكل في وقت ما ومكان ما، لكنها لا تستطيع البقاء، فهي لا تحصل على التأييد الشعبي". واضاف في تصريح صحافي "خسرت قادة، وخسرت مقاتلين، وخسرت السيطرة على الارض، وخسرت اقليم سايغان وموسى قلعة العام الماضي". وتحدث السفير الامريكي عن "معلومات جديرة بالثقة" تشير إلى "انقسامات في اطار حركة طالبان والى بعض الاستياء لدى المقاتلين بسبب تركيزهم على ترهيب المدنيين الأبرياء". وذكر بأن معارك سابقة قبل ستة اشهر في ارغنداب لم تسفر عن سقوط الاقليم في ايدي طالبان. وقال "هذا لا يعني ان المعركة قد انتهت في اي حال". لكنه اعتبر ان الولاياتالمتحدة والمجموعة الدولية والحكومة الافغانية باتت "اكثر ثقة مع اقتراب منتصف موسم معركة 2008من بداية موسم 2007". هذا وأعلن حاكم ولاية قندهار الخميس ان الجنود الافغان وعناصر من حلف شمال الاطلسي قاموا "بتطهير" منطقة في جنوبافغانستان ما ادى إلى مقتل او اصابة المئات من عناصر طالبان. وقال اسد الله خالد خلال مؤتمر صحافي "لقد تم تطهير كل اقليم ارغنداب، وقتل او اصيب مئات من عناصر طالبان". لكن حلف شمال الاطلسي لم يؤكد هذه المعلومات مكتفيا بالاشارة إلى وقوع "حوادث صغيرة". وقال الجنرال كارلوس برانكو الناطق باسم قوة المساعدة على ارساء الأمن في افغانستان (ايساف) التابعة للأطلسي ان عناصر طالبان "فضلوا عدم القتال كما يبدو".