أوضح مدير مكتب الدعوة في المجمع الإسلامي الثقافي في فيينا إبراهيم الدمرداش أن المسلمين في النمسا يسعون للاندماج الإيجابي داخل المجتمع النمساوي بالحوار والتعاون، ومكافحة العنصرية والإقصاء، وزرع التسامح والتعايش السلمي، وتعزيز جهود التكافل الاجتماعي والتضامن. وأشار إلى أن النمسا واحدة من الدول الأوروبية القليلة المعترفة رسميا بالدين الإسلامي، وفي مقدمة الدول المانحة للامتيازات القانونية للمسلمين، ويحق للمرأة ارتداء الحجاب في إطار ممارسة العقائد التي يكفلها الدستور، موضحا أن نحو 500 ألف مسلم من جنسيات مختلفة يعيشون في النمسا، ويحظون بمعاملة حسنة من جميع فئات الشعب النمساوي، مبينا أن العاصمة النمساوية فيينا تتميز بكثافة الوجود الإسلامي، إذ يعيش فيها نحو 140 ألف مسلم يحمل الكثير منهم الجنسية النمساوية، وبها 55 مسجدا يمارس فيها المسلمون شعائرهم بكل طمأنينة، ويدرس الدين الإسلامي في المدارس الرسمية، إضافة للتجاوب الكبير مع البرامج الإسلامية. وأوضح أن هناك اهتماما بأحوال المسلمين وحسن معاملتهم، حيث تقام في شهر رمضان موائد إفطار خاصة للجالية المسلمة من قبل المسؤولين النمساويين وعلى رأسهم رئيس الدولة، حيث يقيم إفطارا جماعيا يحضره عدد كبير من المسلمين، ويقيم عمدة كل محافظة مأدبة إفطار يدعو إليها المسلمين في محافظته.