أشعلت القراءات النقدية والمداخلات أجواء الأمسية القصصية التي قدمها القاص علي بن حسين الزهراني (السُعلي) أخيرا في المخواة، ضمن أنشطة مهرجان الصيف لهذا العام. الأمسية التي جاءت في الوقت الذي ابتعد فيه السعلي عن الساحة الثقافية في الباحة، بعد عدد من المداخلات التي عبر فيها عن عدم رضاه من الواقع، أدارها وداخل فيها رئيس النشاط الثقافي في إدارة التربية والتعليم في المخواة ناصر محمد العمري، تطرقت إلى الأجواء الثقافية التي يعايشها السعلي وأثرها على كتاباته القصصية ومبالغته في وصف الواقع، كما وصف ذلك كل من مقدم الأمسية ناصر العمري والشاعر محمد خضر الغامدي في مداخلاتهما، مبينين أن إسقاطات السعلي ونظرته التشاؤمية بعيدة عن الواقع المعايش، وتفرد الشاعر الغامدي بقوله: إن عوالم (السعلي) السردية امتازت بترسيخ الموروث الاجتماعي داخل قصصه من حيث الشخوص والأمكنة، وهذا يدل على ارتباطه بالمكان الذي حاول أن يعيد صياغته وأن يحمله إسقاطاته. وكان القاص السعلي قدم خلال الأمسية عددا من نصوصه القصصية منها: (زيارة خاصة) التي تبرز إشكالية القطيعة المعرفية بين الموروث والجيل الحالي، ثم قرأ (ثورة الحروف) التي تنتقد الشللية والواسطة في الساحة الثقافية، وأزمة الدال في الوسط الثقافي، إضافة إلى عدد من النصوص الأخرى ك (زفرة كمحة)، و(عيد الدم) وغيرها.