على تلاطم أمواج البحر , ونسائم سرايا الهوى , وعبق تراب القرية وشذى الريحان والكادي ,و صراخ أبواق المدينة , وعتبات التمدن والفلسفة وبحضور نخبة من محبي الفن القصصي بالمحافظة بمسرح كلية المعلمين بالقنفذة يتقدمهم الدكتور : أحمد العدواني أستاذ الأدب الحديث بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ورئيس اللجنة الثقافية بالمحافظة الأستاذ : حسن إبراهيم والأستاذ الناقد : غازي الفقيه والزميل الإعلامي محمد ونخبة الراعي أقيمتْ أمسية قصصيةَ رائعة فرسانها القاص صالح السهيمي , وأحمد حلواني , وابن جبال الباحة الشامخة القاص علي الزهراني ( السُعلي) أدارها وقرأها نقدياً د: يوسف العارف وأشرف على إخراجها ونظمها اللجنة الثقافية بمحافظة القنفذة التابعة لنادي جدة الأدبي الثقافي قدم للأمسية الدكتور : عبد الله بانقيب مرحباً ومعرِّجاً فيها على سيرة فرسان الأمسية الثلاثة والتي ابتدأ الجولة الأولى باقتدار علي السعلي بنص زيارة خاصة ثم عروس الثعبان وموزة ثم القاص السهيمي بنصين طويلين منهاابن الورد ثم جدّف بالحضور القاص أحمد حلواني بنص العد التنازلي وأمل وقمر ثم الجولة الأخيرة كانت من نصيب القاص السهيمي بنصوص قصيرة جداً جميلة ثم الحلواني بنصين طويلين رائعين ثم أخيراً القاص علي السعلي بثلاثة نصوص أدهشتْ الحاضرين وتراقصوا على أنغام هديل القصائد الشعبية القروية مطالبين بإعادة بعضها في كل جولة من خلال قصص زفرة كمحة والحبيبة عسلة وعيد الدم ومما جاء في بعض هذه القصائد : لي صاحب ما تداويه الكتب والمراسيل واذا مضى ما يسلم غير برموش عينه ويحسب اني نسيت الصحبة ما بيننا بين يليتني هيل في الفنجال وامر حلقه وفي نهاية الأمسية والتي قاربتْ على منصف الليل قسم الناقد د: يوسف العارف فرسان الأمسية الثلاثة بالتمدن والفلسفة من قبل السهيمي ومشري الباحة الجديد علي السعلي بالقصص الشعبية ونصها القروي الجميل اما الحلواني فإنه ما بين التمدن والقرية وطالبه في النهاية بأن يكون إما شاعراً أو قاصاً وأتت المداخلة الأخيرة من المبدع غازي الفقية بالثناء على اللجنة الثقافية وبالأخص استضافتها لهؤلاء المبدعين الثلاثة وقسمهم إلى ثلاثة أقسام مختلفاً عن تقسيم د: العارف فابن الباحة الشامخ القاص الجميل علي السعلي وميله إلى النصوص القروي بقائده التي تشم منها عبق الماضي الجميل واحتوائه على الواقعية الرائعة ثم الحلواني بنصوص كلاسيكي قديم أما أخونا السهيمي فطغت عليه المدنية والفلسفة أكثر من احتوائها على الحدث وطالب في الختام أن يكون لثلاثة السهيمي والحلواني وعلي السعلي أمسية قصصية لوحدهم ليتحفونا بجميل هذه النصوص وخصوصاً االقروية وقصائدها العابقة في جذور الريف والتي أنا شخصيا تذكرنا بعبد العزيز مشري رحمه الله