توقع متعاملون في صناعة الدواجن في المنطقة الشرقية، تحرك الأسعار بالاتجاه الإيجابي مع اقتراب شهر رمضان المبارك، بحيث لا يقتصر الأمر على الدواجن المبردة الوطنية بل يطال المجمدة المستوردة، لاسيما أن شهر رمضان من المواسم المهمة التي تشهد ارتفاعا كبيرا على استهلاك اللحوم سواء الحمراء أو البيضاء، مما يدفع الكثير من الموردين والشركات الوطنية للاستعداد الجيد لمواجهة الطلب المتزايد خلال الشهر الفضيل. وقالوا، إن الحركة تبدأ على اللحوم البيضاء كغيرها من السلع المرتبطة بالشهر الفضيل في الأسبوع الأخير من شهر شعبان الجاري، لاسيما أن استلام الرواتب يمثل المحرك الأساسي وراء حدوث انعطافة كبيرة في الحركة التجارية، مشيرين إلى أن الحرب الدائرة بين الدواجن المبردة الوطنية والمجمدة المستوردة، لن تتراجع على الإطلاق بل ستتواصل، بيد أن حرب الأسعار ستهدأ بشكل واضح خلال الشهر الفضيل، لاسيما أن المؤشرات الحالية توحي بارتفاع أسعار الدواجن المبردة والمجمدة، بحيث تصل الأولى إلى 11 ريالا مقابل 9 10 ريالات حاليا، والثانية إلى 8.5 9 ريالات مقابل 7.9 ريال «1000 جم». وذكر المهندس أشرف حسن «متعامل» أن الفترة الحالية تشهد نوعا من الركود بسبب الإجازة الصيفية، وتزايد حركة السفر سواء بالنسبة للمواطنين والمقيمين، الأمر الذي يفسر تراجع أسعار الدواجن المبردة عند مستوى 7.9 ريال مقابل 8,5 ريال سابقا، فيما كانت أسعار هذه النوعية من الدواجن وصلت لمستويات منخفضة للغاية في نوفمبر الماضي لتستقر عند 4,6 ريال، وذلك في ذروة الحرب التي قادها الموردون في مواجهة شركات الدواجن المبردة الوطنية، الأمر الذي دفع الشركات الوطنية لخفض أسعارها لتصل إلى 7 8 ريالات، بهدف الصمود أمام التيار الجارف الذي تقوده الشركات المستوردة للدواجن المجمدة، مشيرا إلى أن مؤشرات التحول في إعادة تقييم أسعار الدواجن المبردة والمجمدة سيبدأ قبل أسبوع من حلول الشهر الفصيل، فالحركة غير الاعتيادية للمطاعم والفنادق والأسر في تأمين كميات من الدواجن سواء المبردة أو المجمدة سيحرك الأسعار بالاتجاه التصاعدي. وقلل المهندس فتحي السعيد «متعامل» من المخاوف من حدوث انعطافة كبيرة في أسعار الدواجن المبردة أو المجمدة، خصوصا في الأزمة المالية العالمية، وكذلك في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها العديد من الشركات العاملة في صناعة الدواجن، مما يجعلها تحسب حسابات متعددة لكل خطوة باتجاه إعادة تقييم الأسعار في الأسواق المحلية، مشيرا إلى أن أغلب الشركات المنتجة للدواجن المبردة ستحاول إبقاء الأسعار عند المستويات الحالية، من أجل قطع الطريق أمام الدواجن المجمدة لتحقيق بعض المكاسب وتسجيل بعض النقاط، خصوصا أن بعض المطاعم والفنادق ستتجه نحو الدواجن المجمدة، بسبب رخص سعرها مقارنة بالدواجن المبردة، موضحا، أن شركات الدواجن المبردة بدأت فعليا التحضير لموسم شهر رمضان، من خلال وضع برامج تسويق تتعاطى مع المستجدات والتطورات الحاصلة في السوق، خصوصا في ظل الحرب القائمة بين الدواجن المبردة والمجمدة، بهدف الخروج بمكاسب مادية مشجعة للغاية، نظرا لكون الشهر الفضيل من أهم المواسم التي تعيشها كافة القطاعات الاقتصادية، بسبب ارتفاع فاتورة الصرف لدى جميع الأسر السعودية، مما يدفع الشركات لمحاولة اقتطاع جزء مناسب من كعكة الميزانية الضخمة التي تخصصها الأسر خلال شهر رمضان.