وصف مستثمرون في صناعة الدواجن في المنطقة الشرقية الحركة خلال الأسبوع الأول من النصف الثاني من شهر رمضان المبارك بالضعيفة والمخيبة للآمال، في ظل وجود مؤشرات سابقة كانت تشير إلى عودة قوية للحركة على الدواجن المحلية. وقال محمد عودة (متعامل) إن الحركة خلال الأسبوع الجاري لم تختلف كثيرا عن الطلب في النصف الأول من الشهر الفضيل، حيث اتسمت بنوع من التراخي والضعف على اللحوم البيضاء.. مشيرا إلى أن الإجازة الصيفية وموجة السفر التي اتسمت بها وتفضيل الكثير من الأسر والجاليات المقيمة لقضاء شهر رمضان في بلدانها يمثل عاملا أساسيا في انخفاض الطلب على الدواجن خلال الفترة الماضية.. متوقعا أن تبدأ الحركة في الانتعاش مع بداية الأسبوع المقبل، خصوصا أن الاستعدادات لعيد الفطر المبارك تدفع الطلب المحلي للتحرك الإيجابي.. مضيفا أن الأسعار الحالية ما تزال متماسكة في ظل الأوضاع الحالية، فالسعر بالنسبة للدواجن الحية ما يزال عند مستوى 7.25 7.50 ريالا فيما تتراوح الأسعار بالنسبة للدواجن المذبوحة (المبرد) بين 9 11 ريالا تبعا للأحجام. وأضاف أن تحول المناخ وقرب دخول فصل الخريف والانحسار الواضح لموجة الرطوبة في المنطقة الشرقية انعكس كل ذلك بشكل مباشر على أحجام الدواجن في الأسواق المحلية، حيث بدأت الأحجام في العودة للمستويات الطبيعية 1500 1700 غرام للدجاجة الواحدة مقابل 1300 1400 غرام خلال موجة الرطوبة، نظرا لعزوف الدواجن عن تناول الأعلاف بفعل الحرارة الزائدة التي تؤدي لفقدانها شهية الأكل وبالتالي ينعكس على الأحجام في نهاية المطاف. وذكر المهندس فتحي السعيد (متعامل) أن المعروض في الأسواق المحلية متقارب للطلب المحلي الفعلي، فعدد المزارع التي تسوق إنتاجها تبلغ أربع مزارع تتجاوز طاقتها الإجمالية مليون طائرة في الدورة، بيد أنها تشارف على الإغلاق، خصوصا أنها كانت تغذي السوق منذ بداية الشهر الفضيل.. مشيرا إلى أن تحرك السوق بشكل كبير خلال الأيام المقبلة سيخلق أزمة حقيقية في إجمالي المعروض، لاسيما أن المزارع الجديدة التي ستبدأ في تسويق إنتاجها لن تكون قادرة على تغطية الطلب المحلي.. مضيفا أن المزارع المرشحة للبدء في التسويق ستخصص جل إنتاجها للمسالخ، خصوصا أنها مملوكة للمسالخ العاملة، وبالتالي فإنه لم يعد بالإمكان تسويق الإنتاج للشركات الأخرى التي تعتمد على المزارع في الحصول على احتياجاتها اليومية، حيث تقدر حاجتها بأكثر من 10 آلاف دجاجة يوميا، فيما تستحوذ المسالخ العاملة على الحصة الكبرى، حيث تضخ نحو 75 85 ألف دجاحة يوميا للأسواق المحلية في المنطقة الشرقية. وقال إن المزارع المزمع بدء تسويقها خلال الأيام القليلة المقبلة لا تتجاوز طاقتها 500 600 ألف دجاجة في الدورة الواحدة، وبالتالي فإنها لن تكون قادرة على تغطية الطلب المحلي لأكثر من أسبوع أو عشرة أيام في الغالب، خصوصا إذا عرفنا أن الاستهلاك المحلي في المنطقة يتراوح بين 80 90 ألف دجاجة يوميا، فيما يرتفع الاستهلاك عند ارتفاع الطلب إلى 100 ألف دجاجة يوميا، مستبعدا في الوقت نفسه إقدام شركات الدواجن المبردة على زيادة الأسعار، خصوصا في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها السوق المحلية من جانب، وكذلك بسبب المنافسة الشرسة القائمة بين الشركات المحلية المتنافسة على كعكة السوق، كما إن المنافسة غير المتوازنة التي فرضتها الدواجن المجمدة المستوردة خلال الأشهر الماضية، شكلت عاملا أساسيا في التفكير مليا في خطوات مثل زيادة الأسعار.