وصف موردون محليون الحركة على اللحوم المبردة والمجمدة بالمشجعة والإيجابية للغاية، خصوصا أن تزامن حلول شهر رمضان مع موسم الإجازة الصيفية يمثل تحديا كبيرا في القدرة على تحرك الطلب في الأسواق المحلية بشكل قوي، مشيرين إلى أن الأسعار في الأسواق العالمية سجلت استقرارا على مدى الشهرين الماضيين، إذ لم يتلق الموردون طيلة الأسابيع الماضية خطابات من الشركات المصدرة للحوم في مختلف الدول العالمية تتضمن إعادة تقييم للأسعار، ما يعزز الاعتقاد بأن الأسعار مرشحة للاستقرار حتى نهاية الربع الثالث وبداية الربع الرابع. وذكر خلف الخلف (مورد) أن أسعار مختلف أنواع اللحوم المبردة والمجمدة حافظت على استقرارها رغم دخول الشهر الفضيل، إذ لم تسجل تغييرات تذكر في الأسواق العالمية، ما ساهم في استقرار الأسعار في الأسواق المحلية خلال الأسابيع الماضية، موضحا أن الحركة على اللحوم المبردة والمجمدة لموسم شهر رمضان بدأت خلال الأسبوع الماضي، لاسيما أنها تزامنت مع استلام الرواتب بالنسبة إلى موظفي القطاع الحكومي، فيما ينتظر أن تتحرك السوق بشكل كبير مع اقتراب استلام موظفي القطاع الخاص للرواتب خلال هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن الاستعدادات لموسم شهر رمضان المبارك تبدأ قبل شهرين تقريبا، وبالتحديد مع بداية شهر رجب سنويا، حيث يعمد جميع الموردين إلى إبرام الصفقات مع الشركات المصدرة سواء في أستراليا أو نيوزلندا أو الهند أو البرازيل، من أجل ضمان وصولها قبل حلول شهر رمضان المبارك بفترة كافية، مضيفا، أن أغلب الصفقات التي أبرمت خلال الفترة الماضية وصلت إلى الموانئ السعودية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وبالتالي فإن المخزون من اللحوم الحمراء المبردة والمجمدة قادر على تغطية الطلب المحلي طيلة الشهر الكريم، خصوصا أن استهلاك اللحوم الحمراء يشكل زيادة كبيرة في رمضان مقارنة مع الشهور الأخرى. واستبعد أن تشهد أسعار اللحوم الحمراء (الأغنام الأبقار) المستوردة زيادة خلال الفترة المقبلة، موضحا أن المؤشرات الحالية لا توحي باتجاه نحو الزيادة أو الانخفاض على الأقل خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة، لاسيما أن هناك توازنا بين العرض والطلب في الأسواق المحلية. وتابع قائلا: إنه إضافة لذلك فإن الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاديات العالمية، خلقت أجواء مناسبة للحد من موجة الارتفاعات التي اتسمت بها الفترة الماضية ولاسيما في أواخر العام 2007 و بداية 2008، وبالتالي فإن الربع الرابع من العام الجاري يمكن أن يشهد بعض التحسن في الأسعار، خصوصا في ظل التكهنات بانتعاشة اقتصادية في العالم بعد حالة الركود التي اتسمت بها الفترة الحالية جراء الأزمة المالية العالمية التي تضرب أغلب اقتصاديات العالم. وحول أسعار اللحوم المستوردة، أوضح أن أسعار الواردات الأسترالية من لحوم الأغنام استقرت عند 3 آلاف دولار للطن والواردات النيوزلندية من الأغنام عند 4 آلاف دولار والواردات الهندية من لحوم الأبقار عند 2400 دولار للطن والأغنام الهندية 4700 دولار للطن، فيما تراوحت أسعار الواردات البرازيلية من لحوم الأبقار بين 3700 و 4000 دولار للطن الواحد.