وصف مستثمرون في صناعة الدواجن الحركة خلال فترة عيد الفطر المبارك بالجيدة والممتازة، خصوصا أن الطلب على الدواجن المبردة سجل زيادة بنسبة 20 إلى 30 % قبل حلول العيد بيومين، واستمر الوضع حتى نهاية الأسبوع، مشيرين إلى أن المعروض من الدواجن الحية سجل شحا مقارنة مع الفترة الماضية، جراء عدم وجود تنسيق بين المزارع العاملة في المنطقة، الأمر الذي أحدث فجوة بين العرض والطلب. وقال محمد عودة (متعامل): إن الطلب خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان سجل ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع النصف الأول من الشهر الفضيل السابق، مشيرا إلى أن استعداد المطاعم والفنادق لمواجهة الطلبات المتزايدة خلال العيد، ساهمت كثيرا في تحريك السوق بشكل إيجابي، متوقعا استمرار الوضع على الوتيرة الحالية، خصوصا أن الجميع يترقب عودة الطلبة إلى المدارس، وكذلك عودة الكثير من المواطنين والمقيمين من السفر، ما ينعكس إيجابا على الطلب على الدواجن المبردة في الأسواق المحلية، مؤكدا أن المنافسة الشرسة القائمة بين الدواجن المبردة الوطنية والمجمدة المستوردة تشكل عنصر قلق لدى جميع شركات الدواجن الوطنية العاملة في الدواجن المبردة، خصوصا أن تلك المنافسة تركزت على الأسعار، مما أوصل سعر الدواجن المجمدة إلى 5-6 ريالات خلال الأشهر الماضية، بيد أن الوضع تحسن خلال الشهرين الماضيين، مما أسهم في عودة الاستقرار النسبي إلى السوق. وأرجع المهندس فتحي السعيد (متعامل) شح المعروض في الدواجن الحية في المنطقة الشرقية إلى احتكار المسالخ العاملة لأغلب إنتاج المزارع، خصوصا أن هناك كثيرا من هذه المزارع ترتبط بعقود طويلة الأجل لتخصيص كل إنتاجها للمسالخ، لاسيما أن قرار وزارة الزراعة بحظر ذبح الدواجن الحية في النتافات، أجبر أغلب المزارع على بيع كل إنتاجها إلى المسالخ العاملة والتي تذبح للشركات العاملة في تغليف الدواجن وبيعها في الأسواق المحلية، مشيرا إلى أن أسعار الدواجن الحية لا تزال عند المستويات السابقة، إذ لم تشهد زيادة رغم وجود نقص خلال الفترة الماضية، حيث تتراوح أسعارها بين 7.25 – 7.50 ريال للدجاجة الواحدة، مستبعدا في الوقت نفسه حدوث تغير في الأسعار خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن النقص الحالي مرتبط بالدرجة الأولى بعدم وجود تنسيق مشترك بين المزارع العاملة، مما انعكس على حجم المعروض، إذ لا يتجاوز المعروض حاليا أكثر من 400 ألف دجاجة من خلال مزرعتين، فيما تستعد بعض المزارع لتسويق إنتاجها خلال الأيام المقبلة، مما يضع حدا للنقص الحاصل حاليا. من جانبه ذكر المهندس أشرف حسن (متعامل) أن المنافسة القائمة بين شركات الدواجن المبردة فرضت واقعا على الجميع في أسواق المنطقة الشرقية، وبالتالي فإن تلك الشركات ليست في وارد تحريك الأسعار بالاتجاه التصاعدي، حيث تتراوح الأسعار عند مستوى 9 – 11 ريالا للدجاجة الواحدة، موضحا أن الشركات العاملة في صناعة الدواجن المبردة تسعى من خلال تثبيت الأسعار الحالية إلى الحفاظ على موقعها في الأسواق، إضافة إلى قطع الطريق أمام الشركات الصغيرة التي أخذت في التوسع من خلال الأسعار التنافسية التي فرضتها على الجميع، وبالتالي فإن الشركات الكبرى تحاول من خلال الأسعار الحالية تطويق التوسع لدى الشركات الصغيرة والحفاظ على حصتها في السوق المحلي.