توقع متعاملون في صناعة الدواجن الوطنية أن تعمد شركات الدواجن المبردة المحلية لإعادة تقييم الأسعار مع نهاية شهر شعبان الجاري، بحيث تبدأ في وضع تسعيرة جديدة لشهر رمضان المبارك، مشيرين إلى أن أغلب شركات الدواجن المبردة ترفع أسعار منتجاتها خلال الشهر الفضيل بواقع 100 150 هللة للدجاجة الواحدة، خصوصا أن الطلب على اللحوم البيضاء يبدأ في التصاعد التدريجي مع اقتراب شهر الصيام ويستمر على الوتيرة المتصاعدة حتى انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك. وقال المهندس أشرف حسن (متعامل) إن المؤشرات الحالية تشير إلى وصول الأسعار إلى 10,5 11,5 مقابل 9,5 10,5 ريال حاليا، مشيرا إلى أن شركات الدواجن تحاول استغلال ارتفاع الطلب في زيادة الأسعار، خصوصا أن الاستهلاك خلال شهر رمضان المبارك يصل إلى مستويات مرتفعة للغاية، موضحا، أن التحدي الذي يواجه شركات الدواجن المبردة المحلية يتمثل في المنافسة القوية التي فرضتها الدواجن المجمدة المستوردة، حيث شكلت عنصر تحد قويا خلال الفترة الماضية، وبالتالي فإن الصراع القائم بين الطرفين سيواصل مسيرته خلال شهر رمضان المبارك، لاسيما أن الكثير من الموردين يسعون إلى استغلال رمضان من خلال استيراد كميات كبيرة قبل حلول الشهر الفضيل، مؤكدا، أن التحدي الآخر الذي يواجه شركات الدواجن المبردة يتمثل في القدرة على الحصول على الدواجن الحية بالكميات المطلوبة، لاسيما أن بعض المسالخ تحاول الاستحواذ على الجزء الأكبر لصالحها وتحقيق منتجات مزارع الدواجن الحية للشركات التي تعمل تحت إدارتها، ما يجعل عملية الحصول على الكميات المطلوبة مهمة غير سهلة على الإطلاق، خصوصا أن السوق المحلية حاليا تواجه شحا في إجمالي المعروض، جراء غياب التنسيق المشترك بين مزارع الدواجن في جدولة الإدخالات ما انعكس على عدم القدرة على وجود معروض مناسب يلبي الطلب المتزايد. من جانبه أوضح المهندس فتحي السعيد (متعامل) أن المعروض من الدواجن الحية لا يتجاوز 500 ألف دجاجة، وبالتالي فإن شركات الدواجن الحية ستحاول خلال الفترة المقبلة إيجاد وسائل مناسبة للحصول على احتياجاتها من الكميات لمواجهة الطلب المتزايد، سواء بالنسبة إلى تأمين مشتريات المطاعم والفنادق أو تزويد مراكز التسوق، مشيرا إلى أن بعض شركات الدواجن شرعت منذ فترة لإبرام اتفاقيات طويلة الأمد مع مزارع الدواجن للحصول على الحصة الكبرى من انتاجها أو كامل الإنتاج، وبالتالي فإنها لا تجد مشكلة في الحصول على الدواجن الحية، بينما تواجه بعض الشركات الصغيرة مشكلة حقيقية في توفير الاحتياجات اليومية من الدواجن الحية.