تحسم اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم في رام الله مصير المؤتمر العام السادس المقرر انعقاده في بيت لحم الثلاثاء المقبل. ويأتى هذا التطور في أعقاب منع حركة حماس أعضاء فتح في غزة، والبالغ عددهم نحو 400 عضو من المشاركة في المؤتمر، وعدم السماح لهم بمغادرة القطاع. وأفصحت مصادر مقربة من فتح أن هذا الإجراء يهدد بغياب نحو ربع أعضاء المؤتمر، الأمر الذي دفع بعض الأصوات إلى المطالبة بإلغائه، واتخاذ إجراءات صارمة ضد حماس من بينها إعلان الحركة تنظيما محظورا، فيما يطالب آخرون بعقد المؤتمر بمن حضر. وأشارت المصادر إلى أن طرفا ثالثا يطالب بتأجيل عقد المؤتمر عدة أيام على أمل أن تراجع حركة حماس مواقفها. وفي هذا السياق، اقترح نحو 40 من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح عدم عقد المؤتمر من دون حضور أعضاء فتح في قطاع غزة والخارج. وصاغ المجتمعون وفقا لما ذكره القيادي عبد العزيز شاهين رسالة موجهة إلى أمين سر المجلس الثوري تطالب بعقد جلسة طارئة للمجلس لمناقشة قضية حضور أبناء غزة والخارج، والمخاطر المترتبة على غيابهم سياسيا وتنظيميا. واقترح الأعضاء معاملة حماس على أنها تنظيم محظور في الضفة الغربية على غرار ما تفعله مع حركة فتح في غزة.