حسمت حركة «فتح» أمرها وقررت عقد مؤتمرها العام السادس في بيت لحم اليوم، في ضوء رفض حركة «حماس» السماح لاعضاء المؤتمر بمغادرة قطاع غزة الا بعد اطلاق معتقليها في الضفة الغربية وضمانات بعدم ملاحقتهم. واجتمع المجلس الثوري للحركة مساء امس للبحث في أفكار وحلول لمشكلة غياب «فتحاويي» غزة عن المؤتمر، ومن بينها عقد مؤتمر تكميلي في القطاع، او مشاركتهم عبر تقنية «الفيديو كونفرنس».وكانت اللجنة المركزية لحركة «فتح» اتخذت قرارا بعقد المؤتمر في موعده، وذلك بعدما فشلت وساطات دول عربية واسلامية عدة مع «حماس». وقال رئيس كتلة «فتح» البرلمانية عزام الاحمد عقب اجتماع اللجنة: «وصلنا الى قناعة بأن حماس لا تريد اخراج اعضاء المؤتمر العام من غزة وتريد ابتزاز فتح والسلطة الفلسطينية بقضايا نرفضها مبدئيا». واثار قرار «فتح» حفيظة القيادات «الفتحاوية» في غزة، وهو ما عبر عنه القيادي ابراهيم ابو النجا الذي غادر رام الله عائدا الى غزة في خطوة تضامنية مع ابناء القطاع، قائلا: «لن اشارك في المؤتمر من دون مشاركة 400 فتحاوي من القطاع». كما آثر عضو اللجنة المركزية، رئيس اللجنة القيادية العليا في غزة الدكتور زكريا الآغا عدم المشاركة للسبب نفسه. وكان مقررا ان يأخذ المجلس الثوري ل «فتح» في اجتماعه مساء امس قرارا في شأن افضل حل لمشكلة مشاركة اعضاء غزة في المؤتمر. وفيما رجحت مصادر عديدة ان تتم مشاركتهم عبر نظام ال «فيديو كونفرنس»، علمت «الحياة» ان من بين الافكار المطروحة عقد مؤتمر تكميلي في القطاع، يخصص بموجبه لمرشحين من القطاع ثلث مقاعد اللجنة المركزية وثلث مقاعد المجلس الثوري. كما ينص الاقتراح على زيادة عدد ممثلي الحركة في قطاع غزة في المؤتمر العام من 670 الى 820 عضوا. ويرجح ان يرشح القائد «الفتحاوي» محمد دحلان نفسه، في حال اقرار هذا الاقتراح، في مؤتمر قطاع غزة، ما يضمن له فوزاً ساحقاً. يذكر ان اعمال مؤتمر «فتح» تبدأ في التاسعة صباح اليوم بكلمات يلقيها عدد من قادة الحركة، بينها كلمة مركزية يلقيها رئيس الحركة، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية محمود عباس. ويناقش المؤتمر في يومه الاول التقارير السياسية والتنظيمية والادارية وينتخب اللجان، لينتقل في يومه الثاني الى اقرار البرنامج السياسي المقدم من اللجنة المركزية. كما يفتح باب الترشيح لمواقع قيادية في الجلسة المسائية، لتجري عملية الانتخابات في اليوم الثالث والاخير. وتكثفت في الساعات الاخيرة الاتصالات بين مراكز القوى والمحاور والشخصيات المؤثرة في المؤتمر، واسفرت عن تراجع عدد المرشحين للجنة المركزية بصورة ملحوظة. وكان عضو اللجنة المركزية حكم بلعاوي اعلن امس استقالته من اللجنة احتجاجاً على ما قال انه زيادة كبيرة في عضوية المؤتمر.