أجرى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس الثلاثاء عدة محاولات للبقاء داخل المسار الصاعد الفرعي الذي بدأه من عند مستوى 5640 نقطة، وكان يستهدف من خلاله الوصول إلى قمة 5975 نقطة، ولكن بدا عليه الضعف والوهن أكثر من الجلسات السابقة بعد أن تخلت السيولة من التركيز على أسهم الشركات الثلاث القيادية (سابك والراجحي والإنماء )، وتحاول التركيز على أسهم الشركات القيادية من الصف الثاني، وتهئية السوق اليوم الأربعاء للمضاربة الحامية بمناسبة إدراج سهم أيس العربية للتأمين التعاوني للتداول. وقد واجهت السوق أمس ضغوطا من طرف سهم سابك دفعت بالمؤشر العام إلى تسجيل قمة يومية عند مستوى 5862 نقطة وأقل من قمة الجلسة السابقة، وتم كسر حواجز دعم مهمة ومن أهمها خط 5781 نقطة، ليغلق تعاملاته اليومية على تراجع بمقدار 60.50 نقطة أو ما يعادل 1.04 في المائة، ويقف عند مستوى 5778 نقطة، وهي قمة سابقة أجرت السوق عندها عدة محاولات في السابق لاختراقها. وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 4.2 مليار، وكمية الأسهم المنفذة تجاوزت 155 مليون سهم جاءت موزعة على 129 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 18 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 101 شركة، وجاء الإغلاق في المنطقة السلبية. من الناحية الفنية، تجري السوق حاليا محاولات جادة لتأسيس حاجز دعم في المنطقة الممتدة ما بين 5674 إلى 5730 نقطة، وتستهدف الوصول إلى مستوى 5975 نقطة. ففي البداية كان يقود هذه المحاولات سهم سابك الذي هو الآخر يحاول بناء حواجز دعم على سعر 67 ريالا بهدف الوصول إلى سعر 74 ريالا، مع ملاحظة أن هناك قمما تمتد من 72.25 إلى 74 ريالا اعترضت طريقه، حيث أصبح يحتاج إلى مساندة من الأسهم الأخرى القيادية، ولكن تشتت السيولة بين القطاعات، وكذلك ضعف تدفقها جعل المساندة أقل فاعلية، مما قد يدفع المؤشر العام إلى الاكتفاء بالتراجع من أي نقطة وقبل تحقيق الهدف، خاصة أن هناك مقاومة ما بين مستويات 5893 إلى 5911 نقطة، والدخول في موجة هابطة جديدة، حيث أعطى فرصة للهبوط إلى مستوى 5730 نقطة وكسرها اليوم يعتبر غير جيد. كما كانت السوق أمس غير جيدة للمضارب اليومي واللحظي وبالذات للمضارب العالق بداخلها. من المقرر اليوم الأربعاء أن تنهي السوق تعاملاتها الأسبوعية بالتزامن مع الإغلاق الشهري، فلهذا ربما تعتبر تعاملاتها استثنائية، حيث أعتادت السوق أن تشهد مضاربة حامية في نهاية كل أسبوع، والمضاربون يحاولون توفير جزء من السيولة تحسبا لصدور أخبار سلبية أثناء تمتع السوق بالإجازة الأسبوعية، ويعتبر الضغط الذي واجهته السوق أمس إيجابيا بشرط أن لا يواصل الهبوط والدخول في موجة تصحيح جديدة تحت سقف 5666 نقطة، ويمكن معرفة ذلك من خلال استراتيجية السوق. ففي حال ارتفاع أحجام السيولة وضعف المؤشر العام أو تراجعها مع استمراره في التذبذب في منطقة معينة وعدم اختراق القمم التي سبق أن سجلها، فهذا يعني أن السوق مرت بعملية تصريف احترافي وتبحث عن منطقة ارتدادية أبعد، ولم يعد أمامها سوى الهبوط إلا في حالة دخول سيولة استثمارية لأكثر من أسبوع وفي أسهم قيادية. فيما يتعلق بأخبار الشركات، أوضحت شركة الكيميائية بخصوص تطورات إلغاء صفقة شراء الشركة التابعة سيتكو فارما لحصة 50 في المائة من حصص ملكية شركة الدواء للخدمات الطبية المحدودة، أنها ردت على خطاب الشركة بخطابها والذي مفاده أن شركة الموارد التجارية تبقى هي المالك ل 50 في المائة من حصص ملكية شركة الدواء كما هو مسجل نظاما، وأن على الشركة التابعة (سيتكو فارما) التوجه بمطالبتها إلى شركة الموارد التجارية، وقد تمت مخاطبة شركة الموارد التجارية بخطاب تمت إفادتهم فيه عن رد شركة الدواء ومطالبتهم بتسديد كامل المبلغ المدفوع من الشركة التابعة وقدره 235 مليون ريال.