أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي على خط 5778 نقطة، وهو حاجز مقاومة سبق أن أجرى وقبل سبع جلسات عدة محاولات بقصد تجاوزه، ولكن لم يكتب لتلك المحاولات النجاح إلا بعد العودة إلى الخلف وتحديدا إلى مستوى 5640 نقطة، والذي منه بدأ مسارا صاعدا ومازال يقع في داخله، والذي كان هو الآخر يستهدف من خلاله الوصول إلى قمة 5975 نقطة، ولكنه اكتفى بالوصول إلى مستوى 5878 نقطة، الذي هو الآخر أيضا عاد منها إلى الخلف، بسبب نفس المؤثرات وفي مقدمتها تناقص السيولة والكميات المتداولة كأدوات شخصية محلية وتراجع أسعار النفط كأدوات عالمية، فلذلك سوف تتجه عيون المستثمرين في سوق الأسهم السعودية في الأيام المقبلة نحو أسعار أسواق النفط، وحالات التذبذب التي تمر بها، وتأتي حالات العروض وارتفاع أو نقص المخزون من أبرز المؤشرات، حيث يمكن التنبوء باستقرار الأسواق النفطية في الأيام المقبلة، حيث يعتبر النفط من أول المؤشرات الدالة على معرفة واقع الاقتصاد العالمي، والذي تتعامل معه السوق المحلية أكثر من غيره من الجوانب التحليلية الأخرى. من الناحية الفنية يقع المؤشر العام حاليا في منطقة بين سقف علوي عند مستوى 5842 نقطة وقاع 5666 نقطة، ويعتبر تجاوز السقف العلوي بداية الإيجابية إلى نهاية الشهر الحالي، حيث يمكن أن يحقق الأهداف التي عجز عن تحقيقها في المسار الأول، فيما يعتبر كسر القاع الوصول إلى مستويات 5614 ثم 5530 نقطة، وهذا يتوقف على سهم «سابك» ومدى تماسكه بين مستويات 66 إلى 63 ريالا، أو اختراق المنطقة الممتدة ما بين 70،25 إلى 74 ريالا، حيث أصبح السهم بحاجة إلى دعم الأسهم القيادية الأخرى وفي مقدمتها سهم «الاتصالات»، وكذلك ارتفاع أحجام السيولة اليومية، فمن الأفضل أن لا تنقص عن 3،7 مليارات وأن لا تزيد على 5،5 مليارات قبل تجاوز خط 6 آلاف نقطة. على المدى اليومي، من المتوقع أن تشهد السوق اليوم حالات من التذبذب بين الصعود والهبوط، وأن تميل إلى الصعود أكثر من الهبوط في أغلب فترات الجلسة بالنسبة للمضارب اليومي، وأن يقتصر التحرك على أسهم معينة كمضاربة نتيجة افتقار السوق إلى محفزات آنية أو قادمة في القريب، وهذا يمكن أن يساهم في دفع المؤشر العام إلى الدخول في مسار أفقي وهذا لن يتم إلا بتثبيت أسعار الأسهم القيادية وعلى أسعار معينة وإعطاء الأسهم الخفيفة فرصة للتحرك، فبعد أن منحت السوق أسهم الشركات القديمة فرصة للتحرك في اليومين الأخيرين من تعاملات الأسبوع الماضي، من المتوقع أن تشهد الأسهم الخفيفة تحركا سريعا، مع ملاحظة أن السوق تستغل تمتع الأسواق العالمية، وفي مختلف المشارب بالإجازة الأسبوعية، وتجري حالات من المضاربة، وتغيير المراكز الاستثمارية، ويمكن معرفة ذلك من خلال تغيير ملاك الأسهم، حيث هناك شركات زادت فيها نسبة ملاك السهم وأخرى تناقصت نسبة ملاكها السابقين. إجمالا السوق مازالت مضاربة بحتة، ومن المنتظر أن تدخل تعاملاتها اليوم وهي تملك نقطة ارتكاز عند مستوى 5760 نقطة، وخط دعم أول عند مستوى 5730 ثم ثان عند مستوى 5682 وثالث عند مستوى 5666 نقطة، وهذا بالنسبة للمضارب اليومي واللحظي، وتمتلك خط مقاومة أولى عند مستوى 5802 نقطة وثان عند مستوى 5815 نقطة وثالث عند حاجز 5839 نقطة.