أعلنت آركابيتا غروب هولدنغز ليمتد، الشركة العالمية المتخصصة في إدارة الاستثمارات البديلة توقيع مذكرة تفاهم مع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، في حفل خاص أقيم في البحرين، بهدف تطوير منشآت تخزين بمواصفات عالمية، بما يسهم في تعزيز نمو الوادي الصناعي في المدينة. كما يستهدف المشروع تحسين القدرات التشغيلية بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، بالإضافة إلى دفع عجلة الابتكار واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة. وتتضمن بنود مذكرة التفاهم قيام «آركابيتا» بتطوير مساحات من الأراضي في الوادي الصناعي، حيث ستوظف خبرتها الواسعة في إنشاء منشآت عالية الجودة مصممة خصيصاً لتلبية متطلبات المستأجرين، وستتولى «آركابيتا» مسؤولية الإشراف على تطوير مراكز لوجستية في الوادي الصناعي بما يلبي احتياجات الشركة ومتطلبات عملائها المستقبليين، ويسهم في دفع عجلة النمو الصناعي واللوجستي في المنطقة. وقّع مذكرة التفاهم المهندس ماجد متبولي، الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي والمنطقة الاقتصادية الخاصة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وعيسى آل خليفة، مدير إدارة العقارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «آركابيتا». وتأتي هذه الشراكة الإستراتيجية لتؤكد التزام الطرفين المشترك بتطوير بنية تحتية صناعية وفق أعلى المعايير العالمية، والمساهمة في دعم مسيرة التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية. وقال المهندس ماجد متبولي، الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي والمنطقة الاقتصادية الخاصة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية: «تشكل مذكرة التفاهم هذه خطوة محورية في مسيرة المدينة الاقتصادية نحو تحقيق رؤيتها في تطوير مركز صناعي واقتصادي رائد على مستوى المنطقة. ومع الخبرة العريقة التي تتمتع بها آركابيتا في مجال إدارة الأصول على المستويين العالمي والإقليمي، فإننا على ثقة تامة بأن هذه الشراكة الإستراتيجية ستسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في الوادي الصناعي، وتعزيز قدرته التنافسية، وزيادة جاذبيته للمستثمرين العالميين». وستتيح هذه الشراكة لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية الاستفادة من شبكة آركابيتا العالمية الواسعة، والتي تضم نخبة من المستأجرين المرموقين على مستوى العالم، مما يسهم في استقطاب مستثمرين من الطراز الرفيع وفتح آفاق واسعة لفرص النمو في الوادي الصناعي، وترسيخ مكانته كأبرز مركز صناعي في المملكة العربية السعودية. وسيتضمن المشروع تطوير مراكز لوجستية تلتزم بأعلى معايير الاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية وحوكمة الشركات، حيث ستحصل هذه المنشآت على شهادات اعتماد عالمية. كما ستتيح الشراكة الفرصة للمشاركة في محفظة متنامية من الأصول الإستراتيجية التي توفر عوائد مجزية مع الحفاظ على مستويات منخفضة من المخاطر. بدوره، قال عيسى آل خليفة، مدير إدارة العقارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «آركابيتا»: «يسرنا التعاون مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في هذا المشروع الطموح. نسعى من خلال هذه الشراكة إلى تأسيس منظومة صناعية متطورة تواكب أحدث المعايير العالمية، وتوفر حلولاً مبتكرة ومستدامة بيئيًا تلبي تطلعات شركائنا وجميع أصحاب المصلحة». وتمثل هذه الشراكة خطوة إستراتيجية مهمة في مسيرة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، تؤكد من خلالها التزامها الراسخ ببناء منظومة صناعية تضاهي أفضل المعايير العالمية. ومن خلال تعاونها مع شركة آركابيتا، ستتمكن المدينة الاقتصادية من تعزيز قدرتها على استقطاب المستثمرين الأجانب، وتقديم حلول تخزين متطورة تلتزم بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وتوسيع نطاق خدماتها المقدمة للمستأجرين والشركات. ولا يقتصر أثر هذا التعاون على تأكيد الدور المحوري للمدينة في دفع عجلة التصنيع في الاقتصاد السعودي فحسب، بل يمتد ليؤسس لمرحلة جديدة من التنمية المستدامة والابتكار والشراكات العالمية. يذكر أن «آركابيتا» شركة عالمية متخصصة في الاستثمارات البديلة، وتتركز استثماراتها في قطاعي أسهم الشركات الخاصة والعقار، وهي تمتاز بسجلها الحافل بالنجاح على مدى ثلاثين سنة بلغت خلالها القيمة الإجمالية لاستثماراتها أكثر من 32 مليار دولار أمريكي. وتتوزع مكاتب مجموعة آركابيتا في الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسنغافورة، بالإضافة إلى مكاتب شركتها الزميلة في مملكة البحرين. كما تُعد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية واحدة من أبرز المدن الحديثة التي تقدم أسلوب حياة عصري وتجارب سياحية فريدة، إلى جانب كونها مركزًا متطورًا للتصنيع والخدمات اللوجستية. تمتد المدينة على مساحة شاسعة تبلغ 185 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر شمال مدينة جدة، وتمثل نموذجًا رائدًا للمدن الاقتصادية المتكاملة. بفضل بنيتها التحتية المتقدمة وبيئتها التنظيمية الجاذبة للاستثمار، تشكل المدينة منصة مثالية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، حيث تجمع بين العيش الحضري الراقي والفرص الاقتصادية الواعدة. تتمتع المدينة بمكانة مرموقة بين المدن الاقتصادية العالمية وتسعى لتكون محركًا رئيسيًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة. وتسهم المدينة بفعالية في جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز القطاع السياحي، وزيادة فرص العمل، وتنمية المحتوى المحلي، وتعزيز الصادرات غير النفطية. ويأتي ذلك من خلال الشركات التي تعمل ضمن المدينة والمنطقة الصناعية واللوجستية والتي تتضمن الوادي الصناعي والمنطقة الاقتصادية الخاصة وميناء الملك عبدالله. وبفضل موقعها الإستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، تعد المدينة نقطة محورية للتجارة العالمية في المنطقة، حيث تتمتع بربط إستراتيجي مع ميناء الملك عبدالله، وقطار الحرمين السريع، وشبكة الطرق الوطنية، وتُمثل المدينة نموذجًا بارزًا لطموح المملكة في بناء مستقبل مزدهر من خلال شراكات فعّالة بين القطاعين العام والخاص، مما يجعلها ركيزة أساسية لتحقيق تطلعات رؤية 2030.