قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه سيزور السعودية غدًا لبحث المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، خلال لقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأشار كيري إلى أنه تم إحراز تقدم نحو اتفاق إطاري بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن لم يتم التوصل إليه بعد، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء. وكان كيري قد عقد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس استمرت نحو ثلاث ساعات في رام اللهبالضفة الغربية اليوم، وذلك في إطار الزيارة العاشرة التي يقوم بها للمنطقة خلال عام في إطار سعيه للتوصل إلى اتفاق سلام. في الشأن ذاته أعلنت اللجنة الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات أنها ستدخل غدًا الأحد في اعتصام أمام مجمع النقابات المهنية احتجاجا على زيارة كيري للمنطقة. ووفقًا لمصدر أردني مطلع، فسوف يصل كيري إلى عمان عصر غد في زيارة لا تتجاوز الساعتين، قادمًا من الأراضي المحتلة يلتقي خلالها مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وكبار المسئولين لإطلاعهم على المستجدات التي سارت في العملية التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأوضح المصدر بحسب وكالة أنباء عمون الإخبارية أن لقاء العاهل الأردني وكيري سيكون لإطلاع الجانب الأردني على كل التفاصيل الدائرة في الملف الفلسطيني الإسرائيلي لارتباط الأردن بشكل مباشر في هذه الحيثيات من ملفات اللاجئين والحدود والأراضي، وغيرها من قضايا..مرجحًا إمكانية حمل كيري لشيء جديد خلال هذه الزيارة على عكس ما كان في غيرها من الزيارات غير أنه لم يعط أي تفاصيل في هذا البند. وقالت أوساط فلسطينية تفاوضية مقربة من الرئيس عباس إنه لا مجال لتنازلات كبيرة وأساسية ولا يوجد بدائل عن عملية التفاوض.. في حين يرى مراقبون أن هذه الجولة الحالية جاءت استجابة لدعوة من الرئيس الفلسطيني الذي طلب من كيري الحضور رافضًا بقوة قرار لجنة وزارية فرعية إسرائيلية بضم الأغوار. وتجرى هذه التطورات في وقت كشفت فيه مصادر إسرائيلية أن حكومة نتنياهو عرضت على الإدارة الأمريكية نقل ملكية أراض من عام 1948 يقطنها فلسطينيون من عرب الداخل إلى السلطة الفلسطينية في إطار تبادل الأراضي المرتقب. كانت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية قد تحدثت عن هذا السيناريو وربطت بينه وبين عدة قرى في منطقة المثلث يقطنها نحو 300 ألف عربي فلسطيني على أن تتم مبادلتها بكتل استيطانية ستبقى تحت سيطرة إسرائيل في الضفة الغربية.