تشتد حاجة السكان للحدائق وسط أحيائهم؛ كونها المتنفس لهم، ويعلقون الآمال على الأمانات والبلديات لإنشاء حدائق نموذجية ومسارات للمشاة. ووسط الجهود التي تقوم بها بلدية بيشة، يتساءل سكان حي (نمران)، عن غياب جهود البلدية عن حديقة الحي الوحيدة الواقعة على ضفة الوادي من الجهة الشرقية ويطالب مفلح المعاوي، بالتفاتة عاجلة لحديقة (نمران) التي أصبح حالها لا يسر، وأضحى السكان يقاطعونها لانعدام التطوير فيها وافتقادها للراحة التي ينشدونها. ويضيف: الأشجار جفت، والنجيلة والمظلات قديمة وغير كافية، وأرضيات الممرات متهالكة. ويشير المعاوي إلى أن الحديقة كان يمكن أن تكون أفضل حالاً لو وجدت الاهتمام من البلدية، فموقعها على الوادي كان يمكن أن يضيف لها ميزة عن غيرها من الحدائق، لكنها أنشئت وتركت مهملة، ولم تلقَ الاهتمام والتطوير الذي نشاهده في بقية الحدائق. من جانبه، تمنى علي المعاوي وإبراهيم علي وناصر عبدالله، تطوير حديقة نمران؛ أسوة بحدائق مدينة بيشة الأخرى، مشيراً إلى أن موقع الحديقة يجعلها من أفضل الحدائق متى ما تم تطويرها بشكل حضاري تتوفر فيه الراحة والاستجمام والمشي واستثمار جزء منها لإقامة (كافيهات) وإزالة المبنى القديم؛ الذي يمثّل تشوهاً بصرياً تحاربه البلديات وتسعى إلى تحسين المشهد الحضري في كل أرجاء المدينة. واكدوا أن سكان الحي وغيرهم، حريصون على استثمار أوقاتهم مع عائلاتهم في الحديقة، لكنهم هجروها بعد أن أهملتها البلدية، وأصبحت موحشة تتكاثر فيها الزواحف والقوارض والكلاب، وجفت أشجارها القليلة، وتقادمت ألعاب الأطفال فيها.