تحول وادي بيشة، قرب أحياء نمران والحرف وبالشوك، إلى مرمى للنفايات والمخلفات بأنواعها، وسط استياء كبير من سكان هذه الأحياء، والمجتمع عموما، حيث أصبح المرور في الوادي لا يطاق، وتحديداً تحت جسر الحرف نمران وقرب الحديقة «اليتيمة» في حي نمران، وأصبحت تلك النفايات والمخلفات تهدد بيئة الوادي بالدمار، في ظل الاستمرار برمي المخلفات ونفايات المتاجر والمطاعم والبناشر تحت الجسر وقرب الحديقة، مستغلين قرب تلك المواقع وسهولة الوصول إليها. واستغرب سلطان المعاوي من حجم النفايات والمخلفات تحت جسر الحرف نمران، ومواقع أخرى وسط الوادي، وتزايدها كل يوم، وضعف الرقابة على تلك المواقع لمنع من يقومون بتدمير البيئة بمخلفاتهم ونفاياتهم. وأشار إلى انعدام الرقابة وانعدام المسؤولية عند بعض أفراد المجتمع، خاصة العمالة التي تقوم بنقل النفايات والمخلفات من المحلات التجارية والمطاعم وغيرها، بدلا من رميها في مرمى البلدية يختصرون المسافة ويستغلون انعدام الرقابة ويرمونها في الوادي قرب الأحياء السكنية. وطالب المعاوي الجهات الرسمية المسؤولة عن البيئة بالقيام بمسؤولياتها للحفاظ على بيئة الوادي من الدمار، ومعاقبة من يقوم برمي النفايات والمخلفات في الأماكن غير المخصصة وتحديداً الأودية. وأبدى المواطن خالد عبدالله البيشي أسفه لما يحدث تحت جسر الحرف نمران من تدمير للبيئة برمي مئات الأطنان من النفايات والمخلفات وكأن ذلك المكان تم تخصيصه مرمى للبلدية! وقال خالد البيشي: «حديقة نمران المجاورة للجسر طالها الدمار بسبب امتداد النفايات تحت المصدات التي تقف عليها الحديقة من الجهة الغربية، فالمتنزهون أصبحوا يتأذون من المناظر السيئة والروائح الكريهة المنبعثة من القمائم والنفايات المتراكمة تحت الجسر وقرب الحديقة، وأناشد الجهات الرسمية بالقيام بدورها لمنع تلك الظاهرة الخطيرة لتدمير البيئة وإزعاج السكان والمتنزهين وغيرهم من مستخدمي الطريق». محمد الشهراني يطالب بتطبيق أقسى العقوبات بحق كل من يساهم في تدمير البيئة وتحديدا في وادي بيشة. وأفاد بأن كثيرا من المواقع تحت الجسور وعلى جنبات الطرق وسط الوادي من الحرف حتى بالشوك، أصبحت مرمى للنفايات ومخلفات البناء والورش والبناشر والمصانع مما يتطلب حملة واسعة لتطهير وادي بيشة من تلك الكميات الهائلة من النفايات.