أثار انفجار أجهزة تلقي الرسائل «البيجر» التي يحملها عناصر «حزب الله» (الثلاثاء)، التكهنات المتداولة حول عملية التفجير، بعد الشبهات التي حامت حول شركة تايوانية عرّفها مسؤولون مطلعون بأنها مصدر شحنة أجهزة البيجر التي تفجرت بشكل متزامن أمس في عدة مناطق بلبنان تحمل علامتها التجارية، إلا أن مؤسس الشركة التايوانية هسو تشينغ كوانغ، أبلغ الصحفيين اليوم (الأربعاء) أن أجهزة المناداة (البيجر) التي انفجرت ليست من تصنيع الشركة، بل صنعتها شركة في أوروبا. وأضاف أن تلك الشركة الأوروبية تملك الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية. ورغم تضارب التفسيرات بشأن كيفية تنفيذ مثل هذا الهجوم، ما زالت أسباب هذا الأمر تتوالى، وأبرزها أن شريحة ما تم زرعها في كافة أجهزة البيجر قبل استيرادها واستخدامها من قبل عناصر «حزب الله»، أو تفعيل هذه الشريحة من خلال موجات الراديو المرسلة عبر طائرات مسيرة تم إطلاقها في مختلف أرجاء لبنان من قبل إسرائيل، بحيث تعمل تلك الموجهات على تفجير الشريحة أو رفع سخونة بطارية الجهاز، مما يؤدي إلى انفجارها. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» نظرية أخرى، حيث نقلت عن شركة «لوبك إنترناشيونال» الأمنية إن سبب انفجار أجهزة الاتصال في لبنان هو على الأرجح برمجيات خبيثة، مضيفة أن تلك البرمجيات رفعت حرارة البطاريات، مما أدى إلى انفجارها. وكشف مسؤولون أمريكيون لصحيفة «نيويورك تايمز» أن أجهزة «البيجر» المتفجرة هذه طلبها «حزب الله» من تايوان، لكن تم العبث بها قبل وصولها إلى لبنان، موضحين أن المواد المتفجرة التي دست في تلك الأجهزة تزن نحو أونصة إلى اثنتين. وبينوا تفاصيل ما حدث بالقول إن الهجوم بدأ الساعة 3:30 عصرا بتوقيت لبنان، حيث أرسلت الأجهزة رسالة في البداية لتبدو وكأنها قادمة من قيادات «حزب الله»، ثم بدأت تلك الرسالة بتفعيل الشحنة المتفجرة.