كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (الثلاثاء) عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع وزير الدفاع يوآف جالانت، وقادة أجهزة الأمن لبحث كيفية التعامل مع التصعيد المحتمل مع «حزب الله» اللبناني خصوصاً بعد التفجيرات التي شهدتها الضاحية الجنوبية بواسطة جهاز الاتصال «البيجر». وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن مكتب نتنياهو استدعى كبار مسؤولي وزارة الدفاع لإجراء مباحثات طارئة مع المسؤولين الحكوميين، متوقعة أن يبحث نتنياهو كيفية التعامل مع التصعيد المحتمل مع جماعة «حزب الله» في أعقاب انفجارات أجهزة البيجر التي أودت بحياة 8 أشخاص وأصابت نحو 3000 على الأقل بينهم 200 في حالة حرجة وغالبيتهم من عناصر حزب الله. فيما قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن نتنياهو ووزير دفاعه وكبار المسؤولين الأمنيين يجتمعون حاليا بغرفة العمليات تحت الأرض بوزارة الدفاع لبحث احتمالات التصعيد بعد انفجار أجهزة اتصالات «بيجر» في لبنان. وذكرت صحيفة هارتس الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية طلبت من كبار الضباط إلغاء التزاماتهم وحضور نقاش عاجل بمقر وزارة الدفاع بتل أبيب تحسبا لهجوم، مشيرة إلى أنها رصدت استعدادات غير اعتيادية لحزب الله في جنوبلبنان. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجبهة الداخلية أبلغت رؤساء السلطات المحلية باحتمال التصعيد الأمني دون تعليمات جديدة، مبينة أن حزب الليكود الحاكم حظر على أعضائه الإدلاء بتصريحات وإجراء مقابلات بشأن الأحداث في لبنان. بالمقابل، وجه حزب الله الاتهام إلى إسرائيل وحملها المسؤولية، متوعداً بما وصفه ب«القصاص العادل» على هذا العدوان الآثم الذي نفذ بواسطة أجهزة «بيجر» كانوا قد تسلموها المئات من حزب قبل التفجيرات. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم هيئة الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك: إن التطورات في لبنان تبعث على القلق الشديد في ظل الوضع الشديد التقلب، موضحاً أن المنظمة تأسف لسقوط أي ضحايا من المدنيين.