رغم إعلان البيت الأبيض إصابة الرئيس الأمريكي جو بايدن بفايروس كورونا، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم (الخميس)، تقريراً يؤكد أنه لم يعط أي إشارة تدل على أنه قد يعدل عن خوض الانتخابات الرئاسية القادمة. وقالت مصادر بالحزب الديمقراطي للصحيفة إن بايدن بدا خلال الأيام القليلة الماضية أكثر انفتاحاً على سماع آراء تطالبه بعدم خوض سباق الرئاسة لفترة ثانية في البيت الأبيض، غير أن أحد المقربين من الرئيس قال إنه من الخطأ اعتبار أن بايدن منفتح على فكرة الانسحاب لكنه فقط بات مستعدا للاستماع. وأخبرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي الرئيس جو بايدن بأن استطلاعات الرأي تظهر أنه لا يستطيع هزيمة دونالد ترمب وأن الرئيس قد يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس النواب، بحسب شبكة (سي إن إن) التي نقلت ذلك عن أربعة مصادر وصفتها بال«مطلعة». وحذر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز الرئيس جو بايدن من أن إصراره على خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية يضر باحتمالات تمكن الحزب من السيطرة على المجلسين عبر انتخابات نوفمبر. واستقبل بايدن جيفريز في البيت الأبيض الخميس والتقى شومر في ديلاوير، السبت. وخلال الاجتماعين ناقش زعيما الديمقراطيين مخاوف أعضاء الحزب من أن ترشح الرئيس الأمريكي لفترة رئاسية ثانية قد يحرم الديمقراطيين من إحراز الأغلبية في كلا المجلسين، ما يمنح الجمهوريين مساراً أسهل لدفع أجندتهم التشريعية، وفقاً لما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» عن 4 مصادر مطلعة على الاجتماعين. وخلال اجتماع منفصل، قال شخص مقرب من بايدن بشكل مباشر للرئيس، إنه يجب أن ينهي حملته الانتخابية، مشيراً إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على إرثه، وحماية البلد من ولاية ثانية لدونالد ترمب لكن بايدن رد بأنه يخالف تماماً هذا الرأي، وأنه المرشح الأفضل لهزيمة ترمب. وعقب اجتماعهما مع بايدن، أصدر شومر وجيفريز بيانين قصيرين، لم يحتويا الكثير من التفاصيل، فيما لم تنشر حملة بايدن أو البيت الأبيض أي ملخصات علنية للاجتماعين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بايتس إن بايدن أبلغ شومر وجيفريز أنه سيظل على رأس بطاقة الترشح الديمقراطية في الانتخابات القامة، مضيفاً:«الرئيس أخبرهما أنه مرشح الحزب، وأنه ينوي الفوز، ويتطلع قدماً للعمل معهما لتمرير أجندته التشريعية لل100 يوم الأولى في ولايته الثانية لمساعدة عائلات الطبقة العاملة».