على خلفية الضغوط التي تمارس على الرئيس الأمريكي جو بايدن لدفعه إلى الانسحاب من السباق الرئاسي، بات عضو مجلس الشيوخ مايكل بينيت، أول سيناتور ديمقراطي يعلن انفصاله بشكل علني عن بايدن، معتبرا أن منافسه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب الأقرب للوصول إلى البيت الأبيض، بحسب ما نقل موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (الأربعاء). وقال بينيت في تصريحات تلفزيونية، أمس (الثلاثاء): «أعتقد أن دونالد ترمب يسير على الطريق الصحيح للفوز في هذه الانتخابات، وربما يفوز بأغلبية ساحقة». وذلك خلال مقابلته مع شبكة «CNN» الأمريكية، وأضاف، أن ترمب يمكن أن «يأخذ معه مجلسي الشيوخ والنواب إذا فاز في الخريف». يذكر أن بينيت كان أول واحد من 3 ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، شككوا في قدرة بايدن على التغلب على ترمب. وبعد اجتماع مشرعين ديمقراطيين خلف أبواب مغلقة وسط مخاوف متزايدة بشأن فرص فوز حزبهم في انتخابات الخامس من نوفمبر القادم، إثر رفض بايدن دعوات مسؤولين بالتخلي عن الترشح لفترة ولاية ثانية، شدد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر على دعمه لبايدن. وكرر شومر نفس العبارة 3 مرات خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، حين سأل عن إمكانية انتخاب بايدن بقوله: «أنا مع جو»، وفق صحيفة «بوليتيكو». وكان 6 أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب دعوا علناً بايدن إلى التنحي جانباً وإفساح المجال لشخص آخر لمنافسة ترمب، فيما عبّر آخرون عن مخاوفهم بشأن فرص بايدن في الانتخابات، معتبرين أن أداءه في المناظرة الأولى يطرح تساؤلات حول قدرته على إجراء حملة انتخابية ناجحة ومواصلة القيام بمهمات الرئاسة لمدة 4 سنوات ونصف إضافية، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز». ورغم إقرار بايدن بأنه لم يقدم أداءً جيدا في تلك المناظرة، فإنه يؤكد على قدرته على خوض الانتخابات بنجاح، وهزيمة ترمب، والاستمرار في البيت الأبيض.