تشهد الجبهات الروسية الأوكرانية يوما جديدا من التصعيد والاقتتال، فيما يحاول الجيش الروسي بسط سيطرته على المزيد من الأراضي الأوكرانية، في وقت تحاول قوات كييف استعادة أراضيها بدعم عسكري من الغرب. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الثلاثاء)، أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت خلال الليلة الماضية 13 طائرة مسيرة أوكرانية في أجواء مقاطعات روستوف وبيلغورود وكورسك وفورونيج وشبه جزيرة القرم. وقال الحاكم المؤقت لمنطقة كورسك الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا أليكسي سميرنوف، إن هجوما بطائرة مسيرة أوكرانية أدى إلى نشوب حريق في مصنع لإنتاج الأجهزة والمكونات الكهربائية في مدينة كورينيفو، من دون وقوع إصابات. من جهته، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، أن القوات الأوكرانية استهدفت المقاطعة ب46 طائرة مسيرة و29 قذيفة خلال ال24 ساعة الماضية، ما أدى لعدة إصابات وتلفيات مادية. وفي مواجهة نقص الجنود والذخيرة، تسعى أوكرانيا إلى إنشاء «روبوتات» قادرة على قتل القوات الروسية وإنقاذ الجنود الأوكرانيين الجرحى والمدنيين. وتستغل كييف منظومة من المختبرات في مئات الورش السرية وتتعاون مع نحو 250 شركة ناشئة على إنشاء آلات القتل في مواقع سرية تبدو عادة مثل ورش إصلاح السيارات الريفية. يذكر أن القوات الروسية استعادت أكثر من 80% من الأراضي التي استولت عليها القوات الأوكرانية خلال هجومها المضاد في صيف العام الماضي. وأتمت موسكو السيطرة على البلدات والقرى التي فقدتها لصالح أوكرانيا خلال الهجوم المضاد. وقال عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوريجيا، ورئيس الحركة الشعبية فلاديمير روغوف: نحن مع روسيا، لافتا إلى أن نتائج الهجوم المضاد الذي نفذته القوات الأوكرانية، في المقاطعة كانت صفرا. وأضاف أن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 80% من الأراضي التي استولت عليها في صيف 2023، بحسب ما ذكر موقع «سبوتنيك» الإخباري الروسي.