عقدت وزارة الداخلية، اليوم، المؤتمر الصحفي اليومي لموسم حج عام 1445ه للمتحدث الأمني لوزارة الداخلية، بمشاركة المتحدثين الرسميين لوزارات الحج والعمرة، والصحة، والنقل والخدمات اللوجستية. وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، تنفيذ المرحلة الأولى من خطة نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة بسلاسة ويسر وطمأنينة، واكتمال نقل الحجاج من مكةالمكرمة والمسجد الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، والمبيت فيها تمهيدًا للتصعيد منها للوقوف بعرفات. وأكد العقيد الشلهوب أن مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) في منطقة مكةالمكرمة تلقى (282,450) مكالمة من 1 / 12 / 1445ه حتى اليوم، تنوعت ما بين البلاغات الأمنية والاستفسارات الخدمية والعامة وتمت معالجتها كاملة، مبيناً أن الجهات الأمنية والحكومية المشاركة وبكامل استعداداتها ستستمر في تنفيذ مهماتها في المشاعر المقدسة وفق الخطط والتنظيمات المعتمدة في مناسك موسم حج هذا العام، واستمرار قوات أمن الحج في تنفيذ مهماتها للتحقق من حصول حجاج الداخل على التصاريح اللازمة للحج في جميع المداخل المؤدية إلى العاصمة المقدسة والطرق والممرات المؤدية إلى المسجد الحرام، وفرض طوق أمني محكم حول المشاعر المقدسة حتى نهاية موسم الحج. وأشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إلى أن إجمالي عدد الحملات الوهمية التي تم ضبطها بلغت (160) حملة من يوم 20/ 10/ 1445ه، والمركبات التي تمت إعادتها (135,098) مركبة من يوم 25/ 10/ 1445ه، وبلغ عدد من تم إعادتهم من غير المقيمين بمكةالمكرمة (250,381) شخصًا من يوم 25/ 10/ 1445ه، وتم ضبط (6,135) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مدينة مكةالمكرمة من يوم 1445/10/10ه، وإخراج وإعادة حاملي تأشيرات الزيارة لغرض مختلف عن تأشيرة الحج، والذين بلغ عددهم (256,481) زائرًا من يوم 15/ 11/ 1445ه حتى تاريخ اليوم، بينما بلغ إجمالي عدد ناقلي مخالفي أنظمة وتعليمات الحج (159) مخالفًا من يوم 25/ 11/ 1445ه حتى تاريخ 1445/12/7ه. وشدد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية على أن المملكة العربية السعودية دوماً وبكل حزم لن تسمح بأيّ مساعٍ لتحويل المشاعر المقدسة في الحج إلى ساحة للهتافات الغوغائية البعيدة كل البعد عن مقاصد الشريعة وقداسة المناسبة وروحانية العبادة، أو محاولات التأثير في أمن الحجيج بأي شكل كان، وستتعامل بقوة وحزم مع كل من يخالف ذلك، فأمن وسلامة ضيوف الرحمن خط أحمر للجهات الأمنية العاملة في الحج، لا تهاون فيها، وستتعامل مع كل من يحاول العبث بأمن الحج تحت أي ذريعة أو شعار كائناً من كان. من جهته أكد وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور عايض الغوينم اكتمال عمليات تصعيد الحجاج إلى المشاعر المقدسة صباح اليوم، لقضاء يوم التروية وسط أجواء إيمانية مريحة، وذلك بتوفيق الله ثم بالعمل الميداني التكاملي بين القطاعات الأمنية والخدمية كافة، لافتاً الانتباه إلى بدء الترتيبات كافة لتنفيذ خطط التصعيد إلى مشعر عرفات، وفق الجداول الزمنية والتسلسل المتفق عليه، عبر تهيئة كامل منظومة النقل والتفويج ورفع جاهزيتها التشغيلية والتنظيمية، وذلك بتطبيق عملي ل 5 تجارب فرضية ناجحة بفضل الله، شارك فيها وفي عمليات المحكاة الواقعية، أكثر 15 ألف حافلة، و40 ألف مشارك ميداني على مدى خمسة أشهر مضت. وأشار إلى أن أبرز ما شهدته المشاعر المقدسة من مشاريع تطويرية في البنى التحتية شملت شبكات المياه وتعزيز الطاقة الكهربائية، لتجويد الخدمات ورفع كفاءة مستوى الإقامة، وذلك نتاج الجهود المميزة للشركاء في وزارتي الطاقة والبيئة والمياه والزراعة، والهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مفيداً بأن عمليات التحول الرقمي وعلى رأسها بطاقة نسك أسهمت في نسختيها الرقمية والمطبوعة في إحداث نقلة للحجاج للوصول إلى الخدمات والحد من ظهور العديد من الممارسات السلبية وتجويد عمليات الإرشاد والتوجيه، مبيناً أن عدد قراءات رمز الاستجابة المطبوع على بطاقة نسك تجاوز 3 ملايين قراءة. من جانبه استعرض المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي ما تقدمه المنظومة الصحية بالتكامل مع مختلف الأجهزة والجهات من خدمات ورعاية لضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام 1445ه، مشيراً إلى تشرف نحو 35 ألفاً من منسوبي المنظومة ومعهم 5500 من المتطوعين الصحيين بتقديم الرعاية الصحية في جميع المواقع والميادين، وذلك من خلال 189 مستشفى متكاملاً ومركزاً صحياً وعيادات متنقلة، و98 مركزاً إسعافياً، و14 مركز مراقبة صحياً بمنافذ المملكة، و32 شاحنة إمداد متنقلة، و12 مختبراً، و6515 سريراً تشتمل على أكثر من 800 سرير عناية مركزة لاستقبال الحالات الحرجة، وأكثر من 280 سريراً لضربات الشمس والإجهاد الحراري، و729 سيارة إسعاف، و7 طائرات إسعافية وعربات للطوارئ والاستجابة السريعة وخدمات مركز الاتصال 937 بعدة لغات، إضافة لمستشفى صحة الافتراضي والعيادات الافتراضية التابعة لها، والخدمات الجديدة النوعية مثل ECMO. ونوه بأن 99% من حجاج الداخل استكملوا الاشتراطات الصحية من اللقاحات، وحفاظاً على الصحة العامة تم إلغاء 150 تصريحاً وتمكين الآخرين ممن التزموا بالاشتراطات الصحية، موضحاً أن الحالة الصحية العامة للحجاج مطمئنة ولم تسجل بينهم أي أمراض مهددة على الصحة العامة. بدوره قدم المتحدث باسم منظومة النقل والخدمات اللوجستية صالح بن إبراهيم الزويد ما نفذته منظومة النقل والخدمات اللوجستية من خططها التشغيلية في مرحلة قدوم الحجاج عبر أنماط النقل الجوية والبحرية والبرية كافة، بكفاءة عالية وبتكامل كبير بين جميع الجهات ذات العلاقة ليؤدوا حجاج بيت الله الحرام مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، مبيناً أن مطارات المملكة استقبلت حتى أمس أكثر من 19 ألف رحلة، عبر أكثر من 72 ناقلاً جوياً، قادمين من أكثر من 90 دولة، وكان يوم 1 ذو الحجة هو الأعلى من ناحية عدد الرحلات، حيث استُقبلت أكثر من 650 رحلة، بمعدل رحلة واحدة كل 130 ثانية، بكفاءة تشغيلية عالية ووسط تكامل بين الجهات كافة. وبين أنه تم في موسم حج هذا العام رفع جودة شبكة الطرق للحجاج القادمين عبر المنافذ الحدودية، عبر مسح أكثر من 13 ألف كيلومتر من الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة، كما قدّم قطار الحرمين أكثر من 2700 رحلة من بداية الموسم، واستقبل ميناء جدة الإسلامي 7 سفن لحجاج بيت الله الحرام قادمين من جمهورية السودان، و129 سفينة تحمل على متنها أكثر من 600 ألف حاوية، وقطار المشاعر الذي انطلق تشغيله الفعلي أمس وبدأ بتقديم خدماته عبر محطاته ال 9 في المشاعر المقدسة سيبدأ في تمام الساعة الثامنة من مساء هذا اليوم بتفعيل الحركة الثانية من حركات القطار التي ينتقل خلالها ضيوف الرحمن من محطات منى 3 و2 و1 ومزدلفة 3 باتجاه محطات عرفات ال 3، وذلك ليقضي ضيوف الرحمن يوم الحج الأعظم بإذن الله تعالى. وأشار الزويد إلى أنه سيتم من خلال هذه الحركة نقل أكثر من 360 ألف حاج بين المشاعر المقدسة، وتستمر حتى الساعة الحادية عشرة من صباح الغد، فيما تم خلال هذا العام 32 تقنية حديثة منها 17 تقنية تستخدم لأول مرة، منها تجربة التاكسي الجوي التي نجحت بالاختبارات المحددة لها في هذه المرحلة، وتخصيص لأول مرة طرق مطاطية مرنة لضيوف الرحمن تعمل على امتصاص إجهادات الحجاج الراغبين بالسير على الأقدام بين مشعري عرفة ومزدلفة. وأوضح أنه ومن أجل الحفاظ على سلامة وراحة الحجاج جرى تدشين نفق خاص للمشاة بمشعر عرفات؛ بهدف فصل حركة المشاة عن المركبات، إضافة إلى التوسع بشكل كبير في تقنية تبريد الطرق عبر الطلاء الأبيض ب10 أضعاف عن ما تم إنجازه العام الماضي بمساحة بلغت 40 ألف متر مربع، ووصلنا إلى المناطق المحيطة بمسجد نمرة بعرفات، مؤكداً عمل منظومة النقل والخدمات اللوجستية، بالتكامل مع كافة الجهات الحكومية على تسهيل تنقل ضيوف الرحمن بما يضمن راحتهم وتأدية مناسكهم يسر وطمأنينة.