رفع معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر باسمه ونيابةً عن كافة منسوبي منظومة النقل والخدمات اللوجستية، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، -حفظهما الله-، وإلى الشعب السعودي الكريم، والأمتين العربية والإسلامية؛ بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، واكتمال أعمال موسم حج عام 1444ه، ونجاح الخدمات المقدمة لوصول حجاج بيت الحرام للمملكة، وتنقلات ضيوف الرحمن خلال أيام الحج بكل يسر وسهولة وحتى عملية التصعيد، ومن ثم عودتهم لأهلهم وذويهم بعد أداء نسكهم سالمين غانمين إن شاء الله. وقال معاليه بهذه المناسبة: "أود أن أبارك لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام، الذين قدموا من شتى أقطار الأرض لأداء مناسك الحج، واسأل المولى -عز وجل- أن يتقبّل من الحجيج حجهم وسعيهم ويكتب أجرهم ويتقبل بالصالحات أعمالهم، كما أهنئ زملائي في منظومة النقل والخدمات اللوجستية الذين عملوا جنبًا إلى جنب مع زملائهم في كافة قطاعات الدولة وبشكلٍ تكاملي على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، وتسخير كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن وتحقيق جميع سُبل الراحة لهم ليؤدوا مناسك الحج بكل يسر وطمأنينة". وأشار إلى أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية عملت بشكلٍ مبكر على إعداد الخطة التشغيلية لموسم حج 1444ه، حيث تم لموسم حج هذا العام مسح وتهيئة كافة شبكات الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة، وتخصيص 6 مطارات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، وتوفير حوالي 1.7 مليون مقعدًا عبر الناقلات الجوية، عبر أكثر من 7.700 رحلة طيران لنقل ضيوف الرحمن، وتجهيز قرابة 24 ألف حافلة لتسهيل تنقل ضيوف الرحمن، ورفع الطاقة الاستيعابية القصوى في الخطوط الحديدية إلى 360 ألف حاج، مع رفع عدد الرحلات اليومية في قطار الحرمين إلى 126 رحلة لخدمة أكثر من 1.5 مليون حاج وزائر، وتجهيز 17 قطارًا لنقل الحجاج في المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى تهيئة 9 محطات في قطار المشاعر في كلٍ من عرفات، ومزدلفة، ومنى، ورفع جاهزية ميناء جدة الإسلامي لاستقبال وتوديع الحجاج، وكذلك توفير العديد من الخدمات اللوجستية لخدمة ضيوف الرحمن وتلبية احتياجاتهم. وأضاف أن المنظومة أطلقت في موسم حج هذا العام عددًا من الخدمات والتجارب الذكية والتقنيات المتقدمة لخدمة الحجاج، شملت تدشين المركبات ذاتية القيادة لنقل الحاج داخل المشاعر المقدسة، وكذلك طائرات الدرونز لنقل المستلزمات الطبية داخل المشاعر، وتجربة تبريد الأسطح الإسفلتية للطرق في المشاعر المقدسة، لخفض درجة الحرارة بهدف توفير الراحة والسكينة للحجاج، بالإضافة إلى توفير 1000 سكوتر كهربائي لنقل ضيوف الرحمن الراغبين بالانتقال بين المشاعر وصولاً للحرم المكي، كما عملت منظومة النقل والخدمات اللوجستية على اعتماد 12 خطة متكاملة على أعلى المستويات لضمان استمرارية الأعمال التشغيلية في المشاعر المقدسة، والاستثمار في الكوادر البشرية في المنظومة لخدمة الحجيج والذين وصل عددهم إلى 40 ألف مشارك. وبيّن معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية أن خطط المنظومة تكاملت مع كافة الجهات الوطنية ذات العلاقة، حيث تمت عملية قدوم الحجاج عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية بكل سلاسة، وتم اكتمال عملية تصعيد الحجاج من مشعر منى إلى عرفات بوقت قياسي وقبل الوقت المحدد لذلك، كما تم نقل حوالي 300 ألف حاج عبر قطار المشاعر المقدسة، ونقل بقية الحجاج عبر أكثر من 20 ألف حافلة. وختم معالي الجاسر حديثه سائلاً الله -عز وجل- أن يعيد هذه المناسبة على الجميع بالخير واليمن والبركات، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها وقيادتها ويديم عليها نعمة الاستقرار والازدهار.